انه من المؤلم هنالك العديد من الاطفال يشردون من المدارس و يحرمون من ان يعيشون الحياة الاعتيادية كممارسة حقهم كاطفال , حيث يتركون المدارس لاسباب مختلفة, و من هذه الاسباب هو مثلا مساعدة أسرهم (رعاية الوالدين أو المساعدة في الشؤون المالية للأسرة) ، أو لأسباب مرضية لتدهور الحالة المالية للوالدين ، التي تؤدي إلى جنوح الأحداث والمشاكل الاجتماعية الأخرى. أولئك الذين يبدءون العمل في مرحلة مبكرة ، غالبا ما يكونون عرضة للمجرمين. رأيت مؤخرا تقريرا بعنوان "مشكلة عمالة الأطفال في العراق " ، التي ركزت على محمد عبدالرزاق الصبي الصغير الذي اضطر لترك المدرسة والعمل في المصانع لتغذية أمه الأرملة ، شقيق معاق وشقيقته الصغرى. علاء مكي ، رئيس لجنة التعليم في البرلمان وممثل اليونيسيف ، وطلب منه أن يقدم حلا لمحمد ، والأطفال مثله في العراق. ما يقرب من 250 طالب تتراوح أعمارهم بين تسعة و 14 تسربوا من المدارس لبدء العمل خلال الفترة من يناير وآذار / مارس ، وفقا لتقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم. وا نتقد مكي هذه الظاهرة ، والذي اشار انه قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة و ادت الى خفض الميزانية المخصصة للتعليم.
ان هذه المشاكل التي يعاني منها الاطفال حيث تؤثر سلبيا على نفسيتهم و علينا كاباء ان ندرك حقيقة ان هؤلاء الاطفال هم ثمرة المستقبل و هم البنية الاساسية لنجاح اي مجتمع فما علينا الا رعايتهم و توفير الاجواء الملائمة حتى وان كانت بسيطة لدعمهم و من ثم يأتي دور الحكومة و هو حماية الاطفال و متابعة الطريقة التي يتربون عليها و ذلك بتوفير المنظمات الانسانية التي تعمل على توفير البرامج التثقيفية وتوعية الاهل ان لم يعوا ذلك و اصدار قوانين صارمة بحق من يسيء للاطفال . ان هؤلاء الاطفال و بالاخص من يحتاجون لمساعدة ذويهم عندما يتلقون دعم الحكومة فلن يحتاجوا الى العمل . و كذلك تنسيق المنظمات غير الحكومية مع البرامج الأخرى لتوفير فرص عمل للأطفال بعد المدرسة . نحن نعيش الان في بلد متحرر يتمتع في الحرية التامة و ان من خطط الحكومة دعم المنظمات الانسانية الواعية و المتخصصة في حقوق الانسان و ان الاطفال هم نواة المجتمع . ويجب علينا أن نواصل عملنا لتغيير هذا الوضع وتحقيق الأمن ومستقبل أفضل لكل طفل عراقي.