يتواصل مسلسل الترويع و التهجير و التصفيات الجسدية للكوادر التعليمية العراقية من قبل الارهابيون و عصابات القتل و الجريمة بينما تقف قوى الجيش و الشرطة عاجزة عن ردع المجرمين, اَخر هذه الجرائم اغتيال مدني يعمل مدرساً اردي قتيلاً امام منزلة في حي القادسية الثانية شرقي الموصل مساء يوم السبت المنصرم.. جريمة اخرى تضاف الى مسلسل اغتيال العقول و الكفاءات العراقية و الذي بدأ منذ الأيام الأولى لسقوط هبل العراق.. جريمة اخرى تسجل ضد مجهول و كالعادة يفر الجناة دون عقاب.
ان استهداف قوى الظلام والإرهاب للكوادر التعليمية يدمر نظام التعليم في العراق و هو ما يعرقل بدوره قطاعات أخرى من المجتمع من خلال تدهور مستوى التعليم و تعثر العملية التربوية و انتشار الجهل و الامية و التخلف و الذي يضع مستقبل البلاد وديمقراطيتهُ على المحك.
ترى من المستفيد من ايقاف المسيرة العلمية وتجريد العراق من علمائه و مثقفيه؟
نطالب الحكومة العراقية لتحمل مسؤوليتها و تدارك الأخطار و توفير الحماية اللازمة للأكاديميين والعلماء و الموظفين و الكوادر التدريسية التي عانت الامرين حفاظً على حياتهم وصيانة كرامتهم و تكليف الجهات الامنية المختصة بالتحقيق الجنائي و تحديد الجهات و الأفراد المقترفين لهذه الجرائم وسوقهم للعدالة لايقاف نزيف العقول العلمية العراقية و خاصة و العراق بأمس الحاجة لبصمة هذه الخبرات و العقول النيرة لانتشاله من الواقع المأساوي الذي فرضته علينا القاعدة و الملشيات الارهابية.