خرجـت اسيـر حـول الشـاطـئ ..
وكـانت الشمـس تـغـمـر كـل شـيء ..
بـخيـوطهـا الـذهبيـه ..
وتتـلألأ علـى البـحـر مـرايـا ..
والرمـال تلمـع مثـل المـاس ..
والـبـحـر تكسـوه زرقـه كـلـون السمـاء ..
وامـواجـه الـعـاليـه تتكسـر ..
والسفـن متـراميـه هنـاء وهنـاك ..
تـحـوم فـوقهـا طيـور النـورس ..
والشـاطـيء ملـيء بـالنـاس ..
والاطفـال يـلـعـبـون ..
ولقـد كنـت هنـاك ..
وكنـت ترمقنـي بـعينيـك ..
شيء مـا شـدك الـيّ ..
فـأخـذتُ اراقبك منـبـعـيـد ..
حـاولت َ اكتشـاف سـر جلـوسـي لـوحـدي وصمتـي ..
فـأخـذت تقتـرب منـي ..
شيئـا فـشيئـا ..
حتـى قربـت المسـافـه بيننـا ..
فـأدرت وجهـك نـحـوي ..
وحين التقـت عينـاي بـعينيك ..
ارتـعـشـت ..
وشـعـرتُ بـانك تـخـفـي وراءهمـا ..
غـمـووضـا ودمـووعـا حـزيـنـه ..
وقلبـا حنـونـا طـاهـرًا ..
لم يكن بيننـا كـلام ..
عينـاك قالتـا ..
وعينـاي قالتـا ..
وتـعـانقـت الـعـيـوون ..
وسـاد السـكـوون ..