أنا وطني كاي شخص اخر .و هذا امر علينا جميعا أن نفخر به في بلدنا ، لا أحد يريد لشركات النفط الأجنبية ان تستغل بلده ولكن في
في الوقت نفسه ،علينا أن نعترف بالحقيقة المرة الا وهي ان العراق في حاجة ماسة الى كل مساعدة اليوم والاستثمارات الأجنبية ممكن أن تساعدنا على توفير احتياجاتنا بسرعة بطرق لا نستطيع انجازها.
لدينا قائمة طويلة من الاحتياجات مثل الإسكان والكهرباء والمياه والطرق والجسور وشبكات الصرف الصحي والبنية التحتية للنفط ، والمدارس و هو لأمر معيب بصراحة لا سيما وان العديد من السياسيين يملؤن جيوبهم بالاموال المتأتية من الرشاوى والعمولات و يستمرون في تجاهل المشاكل التي يعاني منها الشعب.
ولأن لدينا احتياطي ضخم من النفط غير مستغل -- ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم –فان العديد من الدول المهتمة بالاستثمار ،دولتنا هي دولة غنية بالنفط ، ولكننا لا نستطيع شرب النفط. علينا ان ننقب و ان نحفر و ننقل و نكرر و نبيع النفط قبل ان نحصل على المردود المادي. والحقيقة المؤسفة هي أن عقود من الصراع ادت الى هرب معظم المفكرين و الخبرات العراقية الى خارج البلد.
لدينا ندرة في المهندسين والخبرات في ميدان النفط على عكس الحال في بلدان الجوار ولذلك الى ان ياتي الوقت الذي نقوم خلاله بتطوير البنية التحتية والخبرات الميدانية ، فنحن مضطرون لعقد الصفقات مع شركات اجنبية , صفقات قد لا نحبذها لكننا مضطرون لذلك ، خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط الخام،في الفترة الحالية علينا ان نقايظ النفط لاجل تحسين البنية التحتية بل والأهم من ذلك ، إدخال تحسينات في الحياة اليومية للعراقيين و بعد ذلك ما ان يتانى للعراق الوقف على قدميه مجددا تكون لنا القدرة على الاعتماد على خبراتنا المحلية و عدم اللجوء الى الخبرات الاجنبية , وهذا هو الحال في جميع دول الخليج النفطية و التي تعيش وضعا اقتصاديا احسن من العرق علما بانهم لا يمتلكون نفس كمية احتياطي النفط العراقي.
كما توجد لدينا أيضا مشكلة الفساد في القطاع النفطي. فعلى سبيل المثال ، اتمت الامم المتحدة إجراء مراجعة خلال العام الماضي وجدت فيها أن شركة نفط الشمال فقدت 698,000 برميل من النفط ، التي من المرجح انها قد سرقت
و نظرا ُ لكل هذه الاسباب يجب علينا اسماع اصواتنا في الانتخابات المقبلة وكل يوم قبل وبعد الانتخابات. علينا أن الاحتجاج.علينا أن نطالب وان نحاسب المسؤولين. لم يعد بامكاننا السماح للمسؤولين الفاسدين بسرقة مستقبلنا.علينا أن ننتخب اناس اكفاء , ولكن الحق يقال انا لا اعرف كيف لنا ان نميز بين المرشح الخير و المرشح الفاسد. ربما بعض الذين سوف يقرؤن هذا المقال لديهم بعض الاقتراحات.