بينما تصفق الريح بوجهي
ويغسل المطر ماتبقى من العطر
تغرد فيّ ذاكرة قصية
عند ذلك الزقاق
حيث اسرجنا النهار
وغرفنا من لجة النهر
وحملنا موائد الحالوب
لمملكة الشمس
للمساءات الندية
لسنى النجوم
حملت وجهك بكفي
كان باردا
وكان ابيض كالرخام
وينز عطرا من صبا
من فرح الايام
كان شعرك مبللا
وكان شذيا كأزهار الربيع..
وبكينا وضحكنا
وامتطينا الغمام الأنيق
واليوم بعد الهزيع الأخير
ماتزال طرية ذاكرة المطر
ماتزال باسمة ذاكرة التراب المبلل,
ماتزال باسمة.....
20 /12 /2002 في جو ممطر... على صدى اغنية انت عمري للكبيرة أم كلثوم..