ابي الذي صرع الوجع

[عقيل العلاق]

عزيزتي بلسم الروح..

كلماتك كانت بلسما لجراحنا العميقة , ابعد الله عنك الألم وفراق الأحبة.. احتراماتي لك..

بارك الله فيك اخي العزيز لطرحك المميز
والله لا اعرف ماذا اقول لك فانها قصيده مؤثره وجميلة في نفس الوقت
فالاب قليله الكلمات بوصفة
اتمنى لك الاتألق الدائم في مواضيعك الجميلة
مع تحياتي

[عقيل العلاق]

تحياتي للمحظوظ وسلامي اليه وأقول لك ياأخي الحبيب أن التميز في الكتابة مصدره الأساسي متابعة الآخرين لمنجز الكاتب والحب الجارف الذي يحيطه به وأنتم تستاهلون الشعر الناضج المعبر..

[عقيل العلاق]

لزميلتي بغدادية أقول..
سلمت يداك انت .. وكل صباح وبغداد بـألف ألف خير وسعادة لتبقي ونبقى فخورين جدا بها.. تحياتي

[اشجان]

اليه في اعلى غيمة..ابي

كان ليلاً مختنقاً،


تتقاطر حول نوافذه نديات الربيع،


وتتلو جدرانه


تراتيل السفرْ...

ارتفعت قبة غرفته،


على صوت الآذان،


فأرتقت قبلته ،


منائر السحرْ..

كان الوجع ،يركض


يعكر انفاسه،


يزحف جائعاً ،لوروده السبعين


يمد كفيه النازفتين صوبها


لكنه..كان منشغلاً بالترتيل،


يدافع بال" الفاتحة* والأخلاص*"


يستنجد بال" الرحمن*"


يستدعي " الواقعة *" ،من آخر خميس..

الوجع مايزال..يتقدم


يدفع بغمامته الناحبة،


اشتد الظلام، وحاصرته الخفافيش،


طوى سجادته ، وقرر الأستنفار...

وحيداً ، كان يدفعهم


بسبعين صبراً يحدثهم


وثمة قلوب تمد تيجانها ،من بين الضوضاء،


تركض نحوه،


تضمد انفاسه،


وتدفع..بقايا الانين...

كان يأبى ان يخون،


صاح لاهثاً ،متأسفاً :


{ ياقرة العيون،


لاتحسبوني اسيراً،


للغمام والوجع


ستصاحبني القباب،


يبخرني المسك


تكفنني " الشمس* "،


ويحتويني " القمر* "...}

مشى يحيي الصباح،


ويرمق حدائق صبره،


ودع النوافذ العالية*


فذؤاب عطر منه ، تركه هناك،


وصدى نحيب سيطول، واغتراب..

وعندما ارتخى على اريكة السفر،


وغنى القطار ، لحن الوداع


ثمة امرأة* باغتته على عجل،


فتحت له عبائتها ، فركض نحوها ،


ثم مال على صدرها ..... وابتسمْ ......

نيسان 2009

الهوامش:


*الفاتحة: سورة قرآنية


*الأخلاص: سورة قرآنية


*الرحمن: سورة قرآنية ، كان يرددها الوالد كثيراً


*الواقعة: سورة قرآنية،كان يقرأها كل ليلة جمعة


*الشمس: سورة قرآنية ، كان يقرأها بخشوع تام


*القمر: سورة قرآنية


*النوافذ العالية: هي نوافذ مسكن ولده صاحب القصيدة اعلاه.


*امرأة: هي امه المرحومة،التي ضل يبكيها حتى مماته، ويذكر من شهد لحظاته الأخيرة،


انه كان يحدث خيالها ،قبل ان يغمض عينيه للأبد...

لم أكن أعلم بأن شهر نيسان هو شهر وجع وألم لي انا فقط فهاهو جرح أخر يعاني من نيسان الألم والذكري و الشجن

نعم كلنا لنا حكايا مع رحلة الأحبه الذين غادرونا للأبد

أخي سرني أن أكون هنا بين الوجع والألم والذكري لهم للذين وضعوا بصمات في حياتنا فماعلينا الا الدعاء لهم

وجعك كان حارقا أدمي القلوب و سال النزف الذي لم يبرأ بعد

تقبل مرور الأشجان رغم شجنها

[عقيل العلاق]

العزيزة الغالية أشجان..

البسك الله ثوب الفرح والسعادة والهمك الحب والأمل وجعل نيساناتك المقبلة ذكرى سعيدة و فواحة..