ينتابني شعور عظيم بالقلق حين اقراء انبائاُ عن القبض على متسللين اجانب قاموا بعبور الحدود و الدخول للعراق خلسة, و اتسائل ما الذي يحدوا هؤلاء الناس الىترك بلدانهم و المجازفة بالدخول الى العراق بهذه الطريقة ؟ هل هم تجار ام اناس يرغبون بالعمل في العراق؟ بالتاكيد لا , فلوا كان لديهم اية نوايا خيرة تجاه العراق و العراقيين لاتبعوا الصيغ القانونية للدخول الى العراق اذ ان جميعنا يعرف ان ابواب العراق مفتوحة لجميع الضيوف الخيرين. و لكن هؤلاء المتسلليين بالتاكيد يضمرون شراُ للعراق لذلك يتم تسللهم خلسة الى داخل العراق.
نشرت وكالة الانباء العراقية في يوم 19/10/2009 الخبر التالي (القت دورية تابعة لقوات حرس الحدود القبض على 14 متسللا في قضاء البعاج 130 كم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.ذكر ذلك مصدر امني لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)، مضيفا ان المتسللون الذين يحملون الجنسية السورية كانوا يرومون دخول الحدود العراقية عن طريق بادية الشام ،مبينا ان الدورية وبعد ورود معلومات استخباراتية قامت بنصب كمين للمتسللين تمكنت خلاله من القاء القبض عليهم وتسليمهم الى الاجهزة الامنية في الموصل) .
اولا اود ان اشكر قوات حرس الحود على جهودهم المخلصة في اداء عملهم و من ثم اود طرح السؤال التالي, ماذا لو لم يتم القبض على هؤالاء المتسليين؟ مالذي كان ممكن ان يحصل اذا لم يتم القاء القبض على هؤلاء المتسللين و كم هو عدد الذين يتسللون الى العراق يوميا من دون ان يتم القاء القبض عليهم و ما هي النتائج السلبية لذلك.
قراءة عاجلة للاخبار و رؤية التفجبرات التي تجري يوميا في العراق سوف تكون كافية للاجابة عن تسائلي, فالذي يفجر ويزرع العبوات و يقتل العراقيين من سنة و شيعة ليس عراقي, و الذي لا يراعي حرمة المساجد و الكنائس و دور العبادة ايا كانت ليس عراقي, و هذا ما ياتي هؤلاء المتسللون عبر الحدود لعمله في العراق, هدفهم من وراء التسلل الى العراق هو قتل العراقيين و تفرقة الشعب و زرع الفتنة و الفرق بين ابناء شعبنا.
ولناخذ مثلا الحادث الذي حصل في راغبة خاتون و الذي استهدف ( مقهى انترنيت العرب) مؤديا الى قتل و جرح اكثر من 40 شخصا من ضمنهم بعض الاطفال الذين كانوا يلعبون في الشارع, لقد كان الانفجار لاول بسيارة مفخخة و الثاني بدراجة مفخخة, انا على يقين تام ان الذين قاموا بالعملية هم ليسوا عراقيين, ولكني كذلك اعرف بان هؤلاء الاغراب قد تسللوا للعراق من الحدود و لكن لابد من وجد شخص عراقي قد شاهدهم يتسللون او ساعدهم الى التنقل في العراق و عبور نقاط التفتيش العديدة مما مكنهم من تنفيذ عملياتهم الجبانة, ان تستر البعض العراقيين او عدم التبليغ على المتسللين هو عين الخطاء, اريد ان اقول لجميع الذين يغمضون عينهم على المتسللين بانكم تساعدنوهم ايضا و انكم تقتلون اخوانكم العراقيين, اما الذين يساعدون المتسللين و يعينونهم فانهم بالا محالة مجرمين و يحاسبون امام الله و القانون.
ارجو من جميع اخواني العراقيين الشرفاء ان ينظروا بعين الرحمة الى الاطفال الذين يقتلون في التفجيرات و ان يتذكروا ان اطفالهم و عوائلهم معرضة للخطر, و ان واجبنا و دورنا كعراقيين هو المساهمة الفعالة في حماية و طننا. و لنذكر قول الرسول الكريم.
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده و ان لم يستطع فبلسانه و ان لم يستطع فبقلبه)