ونحن نعيش في مرحلة ما بعد الاحتلال تلك المرحلة التي أنتجت ظاهرة من المظاهر السلبية والتي اسفرت عن فقدان الكثير من النساء العراقيات أزواجهن نتيجة القتل والاقتتال الطائفي الذي ساد في العراق , ومن جهة اخرى فقدانهن لأزواجهن نتيجة سوء المعيشة التي يعيشها اغلب شباب عراقنا الجريح ما أنتج عنه تطليق الكثير من النساء العراقيات ليكونن ضحية للعوز المادي وانعدام لقمة العيش وهن في ريعان شبابهن
وللأسف الشديد ان تلك النساء اصبحن اليوم يفتقرن للمعيل الذي يوفر لهن حاجاتهن اليومية بل واكثر من ذلك تجول البعض منهم في الشوارع والازقة متسارعات على المركبات (متسولات) بغية توفير لقمة العيش التي عجز عن توفيرها الساسة المتربعين على عرش الراسة والانشغال بملذاتهم وشهواتهم الدنيوية
وعلى هذا ولأجله برز من رحم تلك المعاناة تجمع نساء عراقيات , التجمع الذي جمع بين طيات نساءه نساء وطنيات همهن الأوحد خدمة وطننا الحبيب وذلك بمساعدة نساء العراق وتخليصهن من الهموم التي أثقلت كاهلهن في بلد العراق .
ليجعلن من أولى أولويات برنامجهن العملي في العملية السياسية المقبلة (مشكلة الارامل والمطلقات في العراق وإيجاد الحلول الناجعة لها ) بعد دراسة تفصيلية للإحصائية التي اكدتها منظمات المجتمع المدني ومراكز أبحاث أخرى لنساء العراق المطلقات والأرامل والتي بلغ عددها ما يقارب 3 ملايين امرأة .
فتجمع عراقيات ما هو الا صوت للأرامل والمطلقات اللاتي ليس لهن صوت بعد سياسة التهميش والتغييب التي تمارسها بحقها أحزاب ومنظمات استكبارية ظلمة حقودة على الإنسانية طيلة فترة تحكمها بمصير العراق وابناءه ......
وللمطالبة بحق المرأة العراقية المغيبة اختار تجمع عراقيات النسوي ائتلاف العمل والانقاذ الوطني للإئتلاف معه في العملية السياسية المقبلة بصفتهم شرائح وكفاءات وطنية نزيهة تشترك معها في الفكر والحس الوطني للعمل لصالح العراق وشعبه وارضه بعيدا عن التمايز العرقي والمذهبي .