كل هذه السنين .... وأنا أنتظر لحظة حنين ....
لحظة توقف الأمل .. وبدأ الخوف ينال مني ....
هل هو خوف من الزمن .. أو خوف الزمن مني ....
نقطة تحولٍ في حياتي .. قد تقودني إلى أعاصير تدمرني ....
لكن إصراري .. على البقاء والاستمرار يحييني ....
من قبل لم أكن .. ورسمت زماناً غير زماني ....
كم أسفت على ذاك الزمان .. الذي رحل مني ....
وعلى تلك السنين .. التي لعب على أوردتها الزمان ....
ورقصت على شرايينها الأيام ....
رحل ذاك الزمان .. وأخذ معه كل الألحان ....
إلا لحناً واحداً .. علمني كيف هو النسيان ....
لحن .... الذل , القهر , وحب الانتقام ....
كنت أظن .. أن الحجارة لا تبكي ....
لكنها .. بكت وأبكتني على مر الدهر والسنين ....
أبكتني .. لأن صمتي قد جرحني ....
صمتي الذي لم يكن خوفاً .. لكنه كان خجلاً واحترام ....
خجلاً .. من دنيتي التي وعدتني بتلك الأوهام ....
فهل يمكن للزمن الراحل أن يعود ....
ربما ..... يعود أو لا يعود ...