عزيزي
ابو غيث يروق لي ويسعدني التواجد
بصفحتك المشرقة دوما..
اتصور ماطرحته اصبح علامة فارقة يمارسها
دهاقنة السياسة في العراق بشكل يدعوا للشك والريبة..
ان تجد مسؤول بارز وبنفس الوقت يتمتع بمهام اخرى..
هذا يتنافى مع القوانيين والضوابط المعمول بها في العراق
.. المشكلة والكارثة لدينا هي ان هرم السلطة في العراق
تجدهم اول من ينتهك القانون ..
ان ماتطرقت اليه بطرحك هو مطلوب بشكل كبير لهولاء المسؤلون
لكون رغباتهم لاتتحقق في ظل اجواء اشاعة النظام والاسس الصحيحة
على الاطلاق.. فمن المعروف ان الطفيليات والبكتريا لاتنموا في ظل اجواء صحيحة
ونظيفة .. وهذا حال بعض السياسين عندنا؟؟ لكون رغباتهم الجامحة وتطلعهم
نحوا المستقبل لايتحقق الا بهكذا طرق ملتوية وغير اخلاقية ومرفوضة جملة وتفصيلا
من قبل الشارع العراقي..
وبسبب هذا الانحلال والتفسخ الخلقي اصبحنا لانستغرب من سرقة
مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي وبوضح النهار وامام مرأى ومسمع
الحكومة العراقية..
((اذا كان رب البيت بالدف ناقر فما شيمة اهل البيت الا العزف والطرب))
فكيف ندين ونستنكر مايحصل بالعراق الجريح من مهازل
هولاء السراق ومنتهكي القوانيين والاسس الصحيحة قد دفعهم
تخاذل الحكومة وبعض السياسيين في غيهم
وراحو يبتكرون شتى انواع النصب والالتفاف على النظام المعمول
في العراق وخارجه
والله لقد سجلوا سياسي العراق سابقة خطيرة جدا..
بالتنكر لمسؤلياتهم وانتهاك ابسط مقومات النزاهة الاخلاقية ..
انا على ثقة تامة ان هولاء لم يكن تفكيرهم مبني على بناء العراق
والارتقاء به.. لكونهم واثقين من انفسهم بأنهم غير كفوئين
وغير مرغوب فيهم... فوضعوا امامهم طريق واحد
وهو الابتزاز والتلاعب بالقوانيين قدر المستطاع وجمل اكبر قدر من الثروة
لديهم .. لتكون المنقذ لهم في حال نفذهم الشعب العراقي
وهم على دراية ومعرفة كبيرة
ان الوقت ات لاريب فيه..
والاحداث والتطورات التي حصلت بالعراق
لايمكن ان تدوم الى ما لا نهاية
فبعزيمة الشرفاء والخيرين في الانتخابات القادمة
سيفرز هذه الطفيليات وينبذها ولم يعد امامها
غير العودة والرحيل من حيثما جائوا
وسيبقى هذا البلد المعطاء للخيرين والشرفاء من ابناء شعبه
الحر الصابر المحتسب
وان غدا لناضره لقريب
مع خالص الشكر والتقدير
واستودعك بعناية الله وحفظه