قبل ايام اثيرت مواضيع للنقاش في احد المنتديات العراقية حول تردي الواقع الصحي وسوء الخدمة في عموم مستشفيات بلدنا العزيز و تعامل السادة الاطباء بمسؤؤلية محضة بعيدة عن الانسانية في مايخص الروتين والعقبات القانونية التي تضعها الدوائر الصحية في ابسط الامور من صرف الادوية الى فقدان المستمسكات القانونية بدخول المريض الى صالات الطوارئ متناسين جميعنا سوء التشخيص وهجرة الخبرات الطبية والعلمية وقد نكون واهمين بما كان يدور دائما بمخيلتنا حول كفائة الطبيب العراقي وخبرته الواسعة التي اكتسبها من الحروب التي شهدها البلد في السنين الماضية ومن خلال هذا الوهم القاتل جنينا على اخوتنا واحبائنا بتعريضهم للموت المحتم تحت ايدي قليلي الخبرة خرجت عن الموضوع قليلا ....نتيجة الشكاوي المتكررة من الناس ومعرفتنا الاكيدة بواقعنا الصحي المتردي اظهر الاخوة تعاطفهم مع الحالة او الشكوى لكن ما لفت انتباهي هو انبراء احد الاطباء ودفاعه المستميت عن المسؤلين عن الواقع الصحي في المحافظة والتي نحن من سكنتها هناك سؤال يتبادر الى ذهني هل المحامي الطبيب بنفس تلك البراعة في مهنته واجيبكم قطعا لا لانني ابن نفس المنطقة واعرفه حق المعرفة لكل شخص عذر بانه لم يمارس اختصاصه نتيجة عدم حصوله على تعين لكن هل ترون للطبيب العراقي العذر او لاي خريج مهن صحية في العراق ان لا يكون كفوء....نحن اشخاص مثيرون للغرابة والتساؤل في ما يتعلق بما القي علينا من واجبات فاننا مثيرون للشفقة والسخرية والاشمئزاز ...لكن فيما لا يخصنا !!!نحن رمز التحدي والقوة ...اسالكم العذر عن الاطالة واتمنى من الله ان يوفقنا لخدمة انفسنا...