
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MARI-AM
وتعود أسماء...
في غفلةٍ بل صحوةٍ من عمرها
إلى غرفتها ومكتبها ،،
يخفّف الخطى إليها شعور ، هوَ هوَ
إثرَ أول نظرةٍ قبّلتْ صورة ذكرياتها الآسرة،
وأوّل ملامسةٍ دغدغت تفاصيل أشيائها، كتبِها، أوراقها...
تعانقها وكأنه لقاءٌ لأوّل مرة.
لم يخفّف دفق الذكريات دموعها
وعاث بها صمتٌ مُستغرَب، حائر، مستفسر.
وبعد نظراتٍ ورجاءٍ وارتباك،،
أعطتْ عمراً لتنهيدةٍ طويلة
وألقت بروحها على كرسيّها الذي يفتقدها
أمسكتْ قلمها تنقّله خواطرها فوق صفحاتٍ بيضاء
تبحث فيها عن أقاصيص لبعضِ عزاءٍ يخفف ألم بعاد،
وبعضِ ندىً يطفئ حرقة انتظار،
وبعضِ فرحٍ تشيعه في عبوس خريفها.
ثم أمالت ميل ريحٍ عاصف،
بوجنتين استرقت منهما مشهد انفجار دمعتين سخينتين
وبعنقٍ يخنقه ابتلاع ريق،،
كادت تختنق.
فحبستْ أضعاف ما انتابها من أحزانٍ وأشجان ،، وهمستْ :
كُرمى للملاكين ، ورِفقاً بطفولةٍ رقيقة،
وإجلالاً لمعاني إنسانيةٍ تحتضر،
وتعظيماً لهيبة التضحية،
سأكون النور لهما ــــــــــ
وسأبقى ...
ويبقى للحديث بقية.
كتبتها اليوم
15-9-2009