وتعود أسماء...
الى ماض به كانت تعذبني!!


في غفلةٍ بل صحوةٍ من عمرها
وهل لعمرها حياة بعد مفارقتي؟؟



إلى غرفتها ومكتبها ،،
كساها الم الفراق..وثوب الحداد


يخفّف الخطى إليها شعور ، هوَ هوَ


إثرَ أول نظرةٍ قبّلتْ صورة ذكرياتها الآسرة،
هل تفعلها..لا اعتقد


وأوّل ملامسةٍ دغدغت تفاصيل أشيائها، كتبِها، أوراقها...
ما زلت احتفظ بها ليومها المائة كما تعاهدنا


تعانقها وكأنه لقاءٌ لأوّل مرة.
لان الفراق طال واللقاء ما عاد يعنيني



لم يخفّف دفق الذكريات دموعها
اي دموع وقد ذهبت مني ساخرة؟؟


وعاث بها صمتٌ مُستغرَب، حائر، مستفسر.
كما عهدي بها..اسيرة للصمت كما كانت
لكن في جوفها الف فم يصرخ



وبعد نظراتٍ ورجاءٍ وارتباك،،


أعطتْ عمراً لتنهيدةٍ طويلة
انها الم الحسرة لانها عادة ..لتلعب بمشاعري
فهيهات .ان ادعها تعيد رقاص الزمن


وألقت بروحها على كرسيّها الذي يفتقدها
تكسرت احدى اضلعه..لعله بعد اليوم لايحملها


أمسكتْ قلمها تنقّله خواطرها فوق صفحاتٍ بيضاء


تبحث فيها عن أقاصيص لبعضِ عزاءٍ يخفف ألم بعاد،


وبعضِ ندىً يطفئ حرقة انتظار،
اي انتظار..لم يعد لها في محطاتي مجال


وبعضِ فرحٍ تشيعه في عبوس خريفها.
حتى الخريف ..نسماته باتت اشبه بنسمات صيف حارقة




ثم أمالت ميل ريحٍ عاصف،
هوجاء..عاتية..هي هكذا ومتوحشة



بوجنتين استرقت منهما مشهد انفجار دمعتين سخينتين
لا انها كاذبة


وبعنقٍ يخنقه ابتلاع ريق،،
اتعتقدين انها نادمة؟؟؟؟


كادت تختنق.
ليتها ماتت قبل ان تولد من رحم الجبابرة



فحبستْ أضعاف ما انتابها من أحزانٍ وأشجان ،، وهمستْ :



كُرمى للملاكين ، ورِفقاً بطفولةٍ رقيقة،
رقيقة؟؟نعم انها كانت كذلك
مدللة اسرح شعرها..واحتضن رفقتها


وإجلالاً لمعاني إنسانيةٍ تحتضر،


وتعظيماً لهيبة التضحية،



سأكون النور لهما ــــــــــ




وسأبقى ...
شكرا" لك ماري
لما جاد به القلم وابدع
انه الماضي..بكل تجلياته
شكرا" لك
اخوك الامير