غاليتي العزيزه اشجان
رائعه انتي بايبوح قلمك الشجي
هنيئا لنا بك
واعتقد قصتنا مع الحزن لن تنتهي ابدااا
لكي من فيض قلبي وحزني اهديه لاشجان الرائعه
كوني بالف خير
سألوها :الحزن يملأ عينيك ويرفض أن يغادر ورغم ذلك ترفض الدموع أن تسقط ……فلم يا سيدتي إصرارك على الحزن ؟
وصمتت ولم تجب
سألوها :لكل شيء نهاية وحزنك كالبحر العظيم ليس له نهاية …ربما لو سقطت الدموع ينتهي الحزن ويزول ….ربما يهدأ القلب ويستكين لو بكت العين وبللت الخدود
ونظرت إليهم ولم تجب
قالوا لها :حزن الناس يتناقص ووحده حزنك يتزايد ويتوالد اغمضى عينيك حتى لا تذكرك الأماكن بالأحبة والفراق أو بالحزن والاشتياق
تناسى ألامك مثلنا ..افرضي الفرح على نفسك كما فرضت عليها الحزن هيا ارقصي معنا تشاغلي عن الهموم مثلما فعلنا لازلت شابة الدنيا كلها ملك يدي
وأعرضت عنهم بوجهها ولم تجب
وعادوا يسألونها :ماذا تفعلين وأنت مغمضة العينين ؟ارسمي المستقبل مزهوا بالورود….ارسميه راقصا باسما ..ستنقشع كابتك وتزول
وأغمضت عينيها وسألتهم :أحين أغمض عيني لن أرى الدماء ؟
وقاطعوها : فقط جربى
وعادت تسأل :ألن أشعر بالنيران والألم يلتهم جوانحي
ألن أسمع صوت البرى الصغير يقتل وهو يستغيث بأمه وأبيه ؟
ألن أسمع الصرخات والعويل والصياح ؟
ألن أسمع الأنين وأكتوي به حتى بلوغ الروح مشارف السماء ؟
وأسرعوا يصرخون: اصمتي فقط عن الحديث ..فقط تجاهلي لا تذكرينا بما بذلنا جهدا لكي ننساه …الاتدركى حجم المعاناة ؟
فتحت عينيها..نظرت إلى وجوههم همست لهم :انظروا ..أسفل أحذيتكم دماء الصغير حمراء لم تجف …حولكم أشلاء الشاب والمرآة لم تتآكل بعد ..وأيضا لم تدفن بعد …
وأخذهم الهلع فنظروا أسفل أحذيتهم …تلفتوا حولهم
ابتسموا وعلى ملامحهم ارتسمت الشفقة عليها
انصرفوا عنها إلى عالمهم الصاخب العبق برائحة الحياة والمباهج والملذات بعد حين قالوا لها : يجب أن أسرك من هذا الحزن القاتل انه يغتال شبابك الغض ويقتل مستقبل أيامك …
وقاطعتهم : مهلا …إن ابتساماتكم واهنة وفرحكم مزيف لا يشبع الروح ولا يملأ القلب تماما كشمس الشتاء تسطع حقا بالضياء لكنها واهنة ضعيفة لا تدفآ لروح ولا تفرح الفؤاد إن حزني راحة لفؤادي ….انه شعور بسيط لكنه عميق ودائم انه يتسلل إلى نفسي ويسكن قرارها البعيد ويرفض أن يغادر تماما كما يرفض الصغير ترك غنيمة من الحلوى وقع عليها
لقد صادقت حزني حتى تنفس الهواء معي وأكل معي فحول مذاق كل شي إلى عدم وشرب معي فحول كل شراب إلى علقم لكنه لايغتالنى ولايقتلنى انه وقود ثأري وطاقة حياتي القادمة انه في فؤادي صديق دائم ولن أخونه أبدا
عذرااا للاطاله في ردي
لاني متالمه كثيراااا