(1)
نحن أُمةٌ لا ترفع الشكوى
لِغير الله يا مروة
أُعْذرينا لأنّا لم نُلبي نداءكِ
فإنّا قد تركنا السيف و الصهوة
و سامحينا لِأنّا لم نسمع صُراخكِ
فقد التهينا عن طلب المعالي
بِشُربِ الشاي و القهوة
و كما ترين فنحن من هَمٍّ إلى هَمٍّ
و من كَبوة إلى أُخرى
ألِفنا الذل
و سئمنا المجد و الفخر
آهٍ لو تعلمين
بِأيِّ سُوسٍ هذا الجسدُ قد نُخرَ
لدينا الجاه و الثروة
و لا يَنْقُصنا سوى التفكير بِأمرِ الناس
جِدا لا عبثاً و لا لهوا
فمتى نفهم بِأنّ المجد للأقوى
و بأنّ الخِزي لمن أمسى بلا نخوة
من مِنا لم تَكُنْ له يدٌ
في التزوير و الرشوة
نَدعي بأنّنا شُيوخٌ
نَبرع في التنظير و الفتوى
و نَزعم بِأننا أبطالٌ
و نحن نتعثر كالأطفال في الخطوة
و كيف تكون لنا على أعدائنا سطوة
و نحن نعجز عن التعبير
بل و على التفكير لا نقوى
فقدنا المثل و القُدوة
فتمزق لبنان و تدمر العراق
و بينهما ضاع المسجِد الأقصى
(2)
لِلّه ذرّكِ يا شهيدة الإيمان والتقوى
يا من دافعتِ عن الإسلام
أمام ذلك النازي كاللبوة
(3)
بدأتْ الجلسة
القُضاةُ نِيامٌ و غيبوبة الحُراس قد بدأتْ
تتوالى الطعنات
سبع عشرة طعنةً
و بمنتهى الإجرام و القسوة
حين ينطفيءُ العقل ترتحلُ الفضائل
و لا يبقى في الجسد سوى غريزة الشهوة
فكيف تَشعر الأن أيها السفّاح
و أنت في لحظة الذروة
===================
منقول