كسحابة صيف عابرة تحفر في قلوبنا
ينسلخون عن أرواحنا
تاركين آثار عبق الشجن برحيلهم
.................
أيها الأمير.......
ازدانت روضة الخواطر بوجودكم
رغم كل الشجن الذي حملته كلماتكم
إلا أنها كانت مميزة
.............................................
مريم..اختي الغالية
اراك تخاطبين اخاك الامير...
كما لو انك تناشدينه ان يرحم تيه كلماتك التي تبعثرت على السطور
وهي تحمل في طياتها معاني متكسرة..
وقلوب اسرة..
اراك اراك وقد كتبتي النزف من وحي المأقي
تحدثتي بنفس اللغة التي تكلمت بها
وانا اناجي حبيبتي عبر المسافات البعيدة
عبر البحار
وعبر الفضاءات الشاسعة
حيث تسكن الاشجان هناك..
خاوية منطوية على نفسها..
تنتظر الحبيب الذي اضناه السفر
عبر متاهات الاحلام التي لم تتحقق
سوى اها كانت امنيات.......لحمائم
اضاعت طرق الوصال في غابات البحر المتوسط
وعانقت نسائم الجنوب مع حلول الخريف القاسي
حيث تركن سفينتي لليس بالبعيد عن جبل طارق..
الا انه المضيق..
لا يسمح به للوافدون الاغراب من الدخول.
وهنا دفنت شقي..فكانت الاشجان..
كطيور ايلول التي غادرت المكان..
واقسمت انها ستموت هناك
..........................................
تحياتي الك اختي الغالية
امنياتي بالتوفيق..
شكرا" لمرورك الذي عطر صفحتي..ورد واقحوان