فتاة اليوم
فتاة اليوم ضيعت الصوابا والقت عن مفاتنها الحجابا
ولم تأبه حيائا من رقيب ولم تخشا من الله الحسابا
كغائصة ببحر سرمدي عن الساقين شمرت الثيابا
........
اذا سارت يلاحقها كلام وان جلست ترى العجب العجابا
كأن الناس حول البنت اسرى الى الساقين قد شدوا الرقابا
........
بربك هل سألت العقل يوما اهذا طبع من رام الصوابا ؟
اهذا طبع طالبة العلوم الى الأسلام تنتسب انتسابا
......
فما كان التقدم ان كشفت مفاتنك واشغلت الشبابا
وأضهرت لنا ساقا وصدرا وشعرا منه قلب الطفل شابا
.......
وزينت اللمى والوجه حقا فأكتملت بزينتك النصابا
ولاكان التقدم صبغ وجه ولاكان التبرج له بابا
.....
مفاتنك كنز فأحفضيها وهذا الكنز حاشا ان يعابا
فأنت ان كشفتيها اهينت وعز الكنز ان يبقى مهابا
........
فوقت ضاع في جميل وجه لاجدر ان ترى به كتابا
بذكرك كتاب الله يوما اذا ماكنت تخشين العقابا
........
ولاتمضي كسادرة ببغي كراقصة لكي تبلغ سرابا
سجايا الغرب بليلى اتركيها فبالأخلاق احدثن انقلابا
.......
فأنت ان جعلتيها طريقا فأفتحي لبقاء الشر بابا
فأصغ ان دعاك الحق اصغ فصوت الحق اولى ان يجابا
.......
اذا شدك يقينا ان تعودي فكم خاطىء للرشد تابا
وكم من خاطىء خاض المعاصي فأن محضته بالنصح تابا
......
شباب اليوم بليلى ذئاب فطبع الحمل ان يخشا الذئابا
اذا شدك يقينا ان تعودي فأن عدتي فأعطيني الجوابا