في يوم شتوي بارد
وقفت عند زاوية بيتنا
احضن نفسي
علي ألقى الدفئ
الذي لا ألقاه في ثيابي الممزقة
فألمح من بعيد
بصيص ضوء خافت
فيتحول اليأس إلى أمل
فاركض واركض واركض
حتى لا أفقد الأمل الأخير
في الحصول على الدفئ المنتظر
حتى أصل إليه
فأجلس على جنبه
أتذوق حرارته ولهيبه
بشيء من الدفئ الجميل
فينتابني نوع من الحب
... لا ...
بل العشق
لذلك اللهيب
فاتقرب اكثر واكثر واكثر
حتى أصل اليه
فاكون أقرب اليه من انفاسه
فيستغل حبي
فيحضنني
ويحضنني
ويحضنني
حتى احــــ ــرقني
فأصبحت رمـ ـ ـ ـ ـ ـاداً
يتطاير مع نسمات الهواء
ويبقى من الرماد القليل
الذي كونني انثى مبعثرة
فمنذ ذلك الحين
عاهدت نفسي
أن أحول كل لهيب
الى رمادٍ أسود
انثره على كافة جسدي