جميل أن موضوع القصيدة قد فتح بابا للنقاش بيننا.. هذا الأمر هو الحسنة الوحيدة لما بعد السقوط ..حرية الحوار..انا معك في كل ماقلت ,بغض النظر عن مكان تواجدك أنت تتواصل مع الشأن العراقي وهو أمر يحسب لك ولكن,لو نزلت إلى الشارع العراقي الحقيقي في أي مدينة من مدن العراق..طوابير العاطلين ,مئات المشردين والمنكوبين,بلد بلا هوية ,إنهيار لمعنى الأنسان (البنية الحقيقية للحياة),تاريخ مصادر,نهب للبلاد وليس سرقة لأنهم يأخذون دون خوف أوخجل وبمباركة الدستور الهزيل الذي لم يتفقوا فيه حتى على إسم العراق الرسمي,هل تعلم أن ميزانية المشاريع المعلنة فقط بعد السقوط ولحد الآن والتي من المفترض أنها قد أنجزت قد تجاوزت 320 مليار دولار وهو مبلغ يكفي لأعادة بناء كاملة للعراق من السماء للأرض بمواصفات تضاهي واشنطن ثقافيا وفنا وعمرانيا,هل تعلم أن رواتب الهيئات الرئاسية ومجالس المحافظات وقوى الأمن قد تجاوزت نصف ميزانية العراق السنوية,هل تعلم أن بلد النهرين يموت الكثير من أبناءه عطشا أو لأنهم يشربون المياه الآسنة..هل تعلم أن أكثر من نصف ممثلي الشعب !وقادته!يحملون شهادات مزورة ولكنهم يحملون جنسيتين حقيقيتين..!!وأن الكثير منهم لم يجلب عائلته للعراق ليس خوفا عليها من البعوض ولكن لتسهيل الهروب عند موعد الغروب ...ولات حين مناص..هل تعلم ياأخي المحترم أن الآلآف من المرضى يحتاجون الى السفر خارج العراق لعدم توفر الكثير من أجهزة القرن الماضي أو لشحة الأدوية أو إنعدام المهمة منها في بلد تزيد ميزانيته على الموازنات السنوية للبلدان المجاورة والكثير من غير المجاورة وبأرقام خيالية..هل تعلم أن طلبة الكثير من المدارس الأبتدائية ...يكفي ياأخي ...عن أي إنتخابات تتحدث..؟ الذين وصلوا إنتخبهم من هو على الشاكلة أو البسطاء المخدوعين بوعود زائفة سرعان ماأرتدوا عنهم وولوا عنهم هاربين..شعب يعاني من تكالب السراق عليه وإستفحال مرض الجهل بين أبناءه فأبتلاه الله بحب الأنجاب وكثرة الأحزاب..,نعم أنا معك ,إإتني بما يوازي الألمان صدقا ومواضبة وأحتراما لشرف العمل والضمير وقادة عراقيون أصلاء وسأكون من أوائل الداعين لأشعال الشموع... وليس للحديث بقية..تحياتي