المـــــوت يطويهـــــا

النفس تبكي على الدنيا وقد علمــــــت *** ان السلامة فيها ترك مافيـــــــها
لا دار للمرء بعد المــــوت يسكنهـــــا *** الا التي كان قبل المـــوت بانيهـا
فأن بنـــــاها بخير طــاب مسكنهـــــا *** وان بنـــاها بشر خــاب بانيهـــــا
اين الملــوك التي كانــــت مسلطنــــة *** حتى سقـاها بكاس الموت ساقيهــا
اموالنـا لــذوي الميــــراث نجمعهــــا *** ودورنــا لخــراب الدهــر نبنيهـــا
كـم مـن مـدائن فـي الافـــاق قد بنـيت *** امست خرابا ودان المـوت دانيهــا
لكــل نفــس وان كانــت علــى وجــل *** مـن المنيــــة امـــــل تقــويهـــــــا
فالمـرء يبسطهــا والدهــر يقبضهــــا *** والنفــس تنشرهــا والـوت يطويهـا


****************************


زلــــزلـــــــــــــــة
اذا قـــربـــت ســـاعة يــالــــــهـــــا *** وزلــزلت الارض زلــزالــهــــــــــا
تسيــر الجبـــال علـــى ســــرعتــة *** كمــر الســحــاب تــرى حــالــهــــــا
وتنفــطــر الارض مــن نفــخــــــة *** هنــــالــك تــخــرج اثـــقـــالـــــهــــــا
ولا بــد مـن ســائـــــل قـــائـــــــل *** مــن النـــاس يـــومئــــذ مـــالـــهــــــا
تـــحــدث اخبـــارهـــا ربــــهـــــا *** وربـــك لاشــــك اوحــــى لــــــهـــــا
ويـــصــدر كــل الـــى مـــوقــــف *** يــقــيــم الــكـــهــول واطـــفــالـــهـــا
تــرى الـنـفس ماعـملت محضــــرا *** ولـــو ذرة كـــان مـــثـــقـــالـــــــهــــا


يـــحـــاســـبهـــا مـــلـــك قــــــادر *** فــــامـــا عـــلــيـــهـــاوامــا لـــــهــــا


ذنـــوبي ثــقـــال فــمــا حـيـلتـــــي *** اذا كنــت فــي البــعث حـــمــالـــهــــا
تــرى الـنـاس سكرى بلا خمـــــرة *** ولــكن تـــرى الــعيــن مــا هــالــهــــا
نسيـــت الـــمــعــاد فيا ويــلهــــــــا *** واعـطــيـت لـلنــفــــس امـــالـــهـــــــا


************************
كـــــاتـب ومـــكتــوب

ايـــهـــاالـــكـــاتــــب مـــا تــــكـــــــ تـــــــب مــــــكــــتــوب عـــلــــيـــــك
فــــــأجــــــعـــل الـمكــتوب خيـــرا فــــهــــو مــــــــــردود الــــيــــــــــــك
*********************

مــســا جلة بين عمرو بن عبد ود والامام علي (عليه السلام) يوم الخندق

قال عمــرو

ولـــقــد بححــت مــن الـــنـــداء بــجمعــكـــم هـــل مـــن مــبــارز ؟ (1)

ووقـــفـــت اذ جــبن الـــشـجاع بـــمــوقـف الــقــرن الـــمــــنا جــــز
انـــي كــــــــذلـــك لـــــــم ازل مــتــسرعــا نـــحــو الـــهـــزاهــــــز(2)
ان الــــشـــجـــاعــة والـسمــاحة فـــــي الـــفـــتى خــــيــر الـــعـــزائــز


فرد علـــيه الامام علي (عليه الســـلام)
يـــا عــمــرو ويــــــحــك قـــد اتـــاك مــجــيب صــوتـــك غـــيـــر عــــاجـــز
ذو نــــيـــــة وبـــــصـــيـــــرة والـــصـــدق منــــجــــي كــــل فــــائـــز
انــــي لارجـــــــو ان اقــيــــــــــم علــــيــــك نــــائـــــحــــة الــــجـــــنـــائز
مــــن ضـــربة نــجــلاء يــبقـــــى صـــيـــتـهـــا بــــعــــد الـــــهــــزاهــــــز(1)
( 1) بححت : اصبت بالبحة من الصياح

(2) الهزاهز : الشدائد