تمرُ أيام فيتمنى الإنسان أن يفقد ذاكرته .. كي يعيش في عالم الصبابة بلا روح ..

الأصيلُ الأخير


وديدتي : مابكِ شاحبة الوجهة ؟
قالت : أن هذا الصباح يتنفس بصعوبة
وهذا التعب يتوق بشغف لينال من جسدي



أمنية ( 1 ) :



تضحك بقمة ضعفها
فتسُندُ راسها على كتفي
لتُغرقني رائحة الغروب بجسدها
قالت : أسألني أمنيتي ؟
قلتُ : ماهي أمنيتكِ ؟
قالت : أن أحتضر كالأزهار بين يديك
:
فهامت بنات الشفاه يائسات


ذكريات


قالت : أتذكر عندما كُنتُ أشُعُلُ لك سيجارك
قلتُ : بلى
قالت : عندما كُنتَ تنّفثُ جزءً منك
إلى عالمي
كنت ُ أسارع بشهقاتي كي أحتويك
لأجرد جسدك منك بداخلي
لأغّرقك بداخلي
لأبكيك بداخلي
لتكون مني و أكون منك




حلم



قلتُ : أدنو لسُكنى أحلامك
في غفلة
تلبسني الذُعر
قالت : لما ..!
قلتُ : مابين الحقيقة والحلم تتحقق الأماني
قالت : ما بينهما
قلتُ : الأنفاس المعدودة
قالت : لما الخوف و أنتَ مني

كفن

قالت : أريدُ أن أرتاح
هلاّ تركت جسدك مضجعي
لقد أرهقتني أنت .. فكن في أواخر الراحلون
فزهت دمعه في مقلتها على الانحدار
قلتُ : سأعود لتلك الزوايا

لأحتضن رقص الظلال
ابتسمت بحياء الأنثى
وعادت لتسند رأسها على كتفي



لحظة ذهول



قالت : ليتني لم أحبك يوما ً ؟
قلتُ : لما ..!
قالت : أن روعة حياتي يومان :

اليوم الأول : أنقضى و هاجت به كل أمالي
فأيقنتُ الحقيقة حلم
فنسيتُ بأنني من بنو البشر


اليوم الثاني :


يصنع البداية



أمنية ( 2 )



قلتُ : أساليني أمنيتي ؟
قالت : ماهي ؟

قلتُ : أن أفقد ذاكرتي

همسة :


تك توك
حديثُ ساعة لا نفهمه ..
فقط نسمعه
فقط نشعر به


لأنه يقودنا إلى الانتظار








منقووول