![]()
عندما کنت صبیاًلم أکن أعرف معنی الحب ِّإلا عصافیرَ و ألوان َ لُعبو أساطیر لیال ٍ ؛ تعدو علی وجه القمرو ضوضاء َ رفاق ٍ ؛ مثلما طعم العسلو لقاءً لأبي ؛ في احتضان ٍ و قُبلو خفقة قلب ٍ ؛ حینما ألمح ظل َّ فتاة ٍأیّام الحُلم . . .* * *و عندما ناهزت العشرینأحسست بحالة حبّ ٍفخرجت لأعرف معنی الحبفوجدت الطرقات مزدحمة ً بالعهر و بالموت و بالفقرفسألت فقیراً عن معنی الحبّ ِفأشار إلیها ؛ أن ؛ لقمة ُ خبزو لمحت محبّاً یسبقني فقال : صفاء ُ القلبو استقبلني عارف ٌ یدفن أحد الأمواتفادّعی ؛ أن لا حب َّ لمن کان نهایته القبرو عندما جاوزت تلک الطرقاتأطل َّ علي َّ ثري ٌّ من إحدی الشرفاتفقال : الحب ُّ هنا . . و لکن إیّاک . .* * *و في طریق العودة ؛ سمعت عویلا ً یصم ُّ الآذانفاستعلمت الأمرَ فقالوا :یریدون استحداث مدن ٍ جدیدة ٍ ؛ للعهر و للموت و للفقرفعرفت معنی الحب . . .فانتفض لساني بلا سابق إعلان: سأنفي موسیقی الحزن إلی بلد ٍلم تطأه قدم الإنسانسأغیّر تعریف الحب ِّو أشیر إلیه بکل ِّ بنانسأغیّر وجه العالمو ألقي علیه ؛ مسحة حبسأبني مدینة أحلام الطهر ِلکل ِّ الشبانو أطهّر قلوب فتیات الدنیامن کلّ صَغار . . .سأبني مدینة عشق اللهو أفتح لها جمیع الأبوابسأنصح کل َّ دعاة الموتو کل َّ أساطین العهرو کل َّ المتصدّین لمصادرة أموال الفقراءأن ؛ فکّوا قیود الذات عن الحب . . . !* * *و عندما أنهیت خطابيهمس الحُضّار ؛ أحلام شبابو أرسل إلي َّ السلطان کیساً من خبز ٍ . . . !أن ؛ فکّر باللاشيء و إلا . . .فارحل نحو الغربفستجد ألوان الحب ِّو تستقبلک جمیع الأحضان* * *فقرّرت أن أخرج للشمس ِو أبني عشاً لأحد الضعفاءو أجلس في ظلـّهمنتظرا ً للمهدي . . .منقوول