القوي:
مهلا مهلا.... ألا تستطيع أن تثقل رأسها... أو تقول لها إنه ليل طويل قومي بعد فترة...
وتزين لها النوم حتى يطلع الفجر.....
الضعيف:
وكيف لي بها.... كيف لي أن أوسوس لها وأنا بهذا الحال وهي بهذا الحال من قرب من الله
واستعانة به ..... ألا ترى كيف جعلتني ضعيفا هزيلا.... أمثلي يقدر على مثلها؟؟.. والله إن
إبليس نفسه سيستغيث إن كان معها....آآه لو تراها وهي قائمة بين يدي الله في الأسحار
تدعو ربها وتكلمه كأنها تكلم حبيبا لها .. والله إن كلامها مع ربها يدخل في أذني
كالصاعقة ويكاد أن يصيبني بالصمم... ولو ترى بكائها من خشية الله ومن الخشوع... آه من
هذه الدموع.. دموع تنزل علي وكأنه حميم... يحرقني ويلهبني...فأبكي من الألم وهي
تبكي من الخشوع .. ثم تقعد تستغفر ربها... وتنام قليلا على وضوء وذكر ثم تستيقظ فتصلي
الفجر وتجلس لتقول أذكار الصباح فإذا بشيئ حولها أشبه بالحصن الحصين من اقترب منه
احترق.......
فاذا كان هذا بداية يومها فكيف السبيل اليها وكيف لي أن أغويها بقية اليوم...
القوي:
ياه أنت أمرك في غاية الصعوبة....
الضعيف:
دعني أكمل لك...
القوي:
لا... لا تكمل معي هذا الحوار فأنا لن أفيدك........ ولكن عندي حل لمشكلتك
الضعيف:
حل..... أين هو أنقذني يا صديقي....
القوي:
هيا معا فلنذهب إلى كبير الغاويين المضليين من الشياطين ....
القوي:
إنه شيطان عجوز من المقربين إلى إبليس..... عنده خبرة كثيرة في إضلال
بني آدم... يقدم إليه الشياطين من كل مكان في العالم لاستشارته في
الأمور الصعبة.... على كل حال أنا ذاهب إلى هناك لإستشارته في بعض
الأمور.... فتعال معي إن أحببت....
الضعيف:
بالطبع سأذهب معك ولكن.... لماذا أنت ستذهب ومعك هذا الإنسان الذي هو
أضل من الأنعام؟؟
القوي:
إن رمضان على الأبواب... وسأسلسل وأتركه الشهر كاملا.... فلا أحب أن
تذهب مجهوداتي هباء.. فهذا الشهر شهر مغفره ورحمة وعتق من النار...
فلا أحب أن يعتق صديقي من النار فيهديه الله ... فأكون بمثل حالك هذا...
لالالا أبدا ما يحدث هذا ولو كلفني ذلك حياتي... لا أحب أن اكون بمثل هذا
الحال.... هيا معي لنتعاون معا ونذهب الى كبير المضلين.... هيا فلا يوجد
وقت... هيا
الضعيف:
هيا ياصديقي... لنذهب معا... لعلي أجد عندي ما أبحث عنه... ولتنتظرني
الفتاة الصالحة فهي لا تعلم ما أخبئه لها... سآتي لها أكثر قوة وبأساليب
أكبر مكرا من عند كبير المضليين...
القوي:
من فضلك يا شيطون... أين نجد كبير الغاوين المضلين؟؟
شيطون:
ها هو....
القوي:
شكرا...... هيا يا ضعيف أول ما تقبل عليه تسجد له تعظيما واجلالا وتلقي عليه التحية..
الضعيف:
حسنا.... فهمت
القوي:
ها هو ذا... اسجد .....
الضعيف وهو ساجد:
السلام عليكم ورحمة......
كبير المضلين:
ماذا...... ماذا قلت.... أتحييني بتحية الإسلام.... واه مصيبتاه....
القوي:
عذرا عذرا يا كبير.... فإنه مكلف بفتاة تقية سيطرت عليه وحركته حسب إرادتها وليس العكس..
الضعيف: أنا آسف يا كبير.. ولكني ذقت الأمرين منها فلهذا جئتك... فأنا في جحيم...
كبير المضلين:
في كلتا الحالتين أنت في الجحيم :: ولكن ليس هذا المهم.... المهم أن تدخلها معك إلى أعماق جهنم
الضعيف:
وكيف لي أن أفعل هذا... لقد يئست..
كبير المضلين:
أصمت لا أحب أن أسمع هذه الكلمة من أي شيطان.. أمن بني آدم أنت كي
تيأس.... جعلناك تذهب لتعلمها اليأس من رحمة الله... تأتي أنت الينا
يائسا... إنك عار على الشياطين... ألا تدري بمبادئ الشياطين الأساسية؟
الضعيف:
كنت أعلمها من قبل... ولكنها أنستني نفسي...
كبير المضلين: إن فتاة محجبة حجابا شرعيا يستر جسدها ومفاتنها عن الشباب أشد علينا من أن تكوى جباهنا بالنار ليل نهار
الضعيف:
كيف ذلك ياكبير؟؟؟
كبير المضلين:
أقول لك كيف لتتعلم وتعلم من خلفك.... كيف لنا أن نفتن الشباب ونشغله عن طاعة ربه وعن هموم أمة الإسلام؟؟... ألس بالفتاة العارية