وعندما رفع رأسه المندس في أحضاني
رأيت دمعات تتلألأ على وجنتيه يزيده رونقا وجمالا وبهاء
وكأنه محتاج إلى بلل تلك الدمعات التي تخللت مسامات بشرته المخملية
لتفوح منه رائحة أريجية نفاذة وناعمة ومحببه
تشبه رائحة قطرات المطر عندما تتساقط على خدود الزهر
وعلى صفحة الثرى تتخلل رماله لترويه
فتنبعث منه رائحة زكية مميزة إنها رائحة الخير والفرح

تلك هي رائحة المطر
التي فاحت من امتزاج دمعاته بوجناته
فرحة بلحظة اللقاء
التي طالما اشتقنا اليها وبداخلنا حنين لعودتها
وعندما تنتهي تلك اللحظة البديعة
يبقى منها...

ذكرياتنا الحالمة ... ورائحة المطر الزكية




محمد السوداني
تنهال عليه الان
بركات من غيث الحرف
لديك قدرة جميلة في مداعبة حروفك
وصياغتها باجمل واعمق الالوان والمشاعر
قلم يشق طريقه بكل شموخ ورقي
نحن بحاجة الى هكذا جمال دوما
تحياتي مغلفة باكاليل الياسمين
وعذرا للاطالة فقط كتبت مما راق الي من كتاباتك الذهبية
دمت بكل حب وعطاء
همسس الررووح