موضوع مغلق
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

  1. #1
    مصر كريم هشام is on a distinguished road الصورة الرمزية كريم هشام
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    المحله الكبري
    المشاركات
    888

    افتراضي الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    url=http://up.foraten.net]منتديات الفرات [/url]
    احبائي اعضاء منتدي الفرات الكرام اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسعاده موعد متجدد دائما ومسابقه من هو سوبر ستار منتدي الفرات لعام 2009
    اليوم هو السببت الموافق 16/5/2009 واسبوع جديد ونقاش جديد ويحمل هذا النقاش الاسبوع الثاني للشهر الرابع واليكم تذكير بالفائزين حتي الان في الاشهور الماضيه ....
    -------------------------------------------------------------------
    فائز الشهر الاول العضو فارس الحسناء
    فائز الشهر الثاني العضوه سهيله
    فائز الشهر الثالث العضو love55 /ميدو مشاكل
    ------------------------------------------------------------------
    فائز الاسبوع الاول للشهر الرابع العضوه رقيه
    -------------------------------------------------------------------
    واليوم موعدنا مع نقاش الاسبوع الثاني للشهر الرابع وسيكون نقاش هذا الاسبوع عن
    ((( الغيبه والنميمه )))
    -------------------------------------------------------------
    حظ سعيد للجميع وبأنتظار نقاشكم الرائع المعهود وحظ اسعد للجنه التحكيم المتمثله في كل من الاخوات
    الاخ الزير سالم مشرف النقاش
    الاخت المحاميه مشرفه النقاش
    الاخ المهندس الكهربائي مشرف النقاش
    --------------------------------------------------------------
    وتحياتي كريم هشام

  2. #2
    فراتي مهم جدا ^.{{المحـــاميـــــة}}.^ is on a distinguished road الصورة الرمزية ^.{{المحـــاميـــــة}}.^
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    البصرة
    المشاركات
    8,188

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    موضوع مهم اخي

    شكرا لك
    ونتمنى التوفيق للجميع

    والتفاعل من الاعضاء

    تحياتي

  3. #3
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    تسلم ايدك عزيزي هشام
    موضوع مهم وشكرا لك على هذا المجهود الطيب
    وبالتوفيق للأعضاء جميعا

    مع تحياتي

  4. #4
    ديما دموع سهيله is on a distinguished road الصورة الرمزية سهيله
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    159

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    موضوع اكثر من رائع اخي كريم بارك الله فيك وجعله
    في ميزان حسناتك *****
    (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ))
    (( ويحسبونه هنيئا وعند الله عظيم ))
    (( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))
    (( ومن مات قلبه قبل جسده فقد هلك ))
    (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
    عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( رب صائم ليس من صيامه إلا الجوع ))
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ليس الصيام على الأكل والشرب إنما الصيام عن اللغو والرفث ))
    وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والعمل فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه))


    **********************************
    أذن أصوم وكأني لم أصم..
    لماذا أصوم ولا أزداد تقوى؟
    لماذا أصوم ولا يرد هذا الصيام عن أمور محرمة؟
    أخواني وأخواتي سؤال يجب أن أطرحه عليكم وعلى نفسي وعلى بعض المقصرين من أمثالنا
    كم منا إذا صامت معدته عما أحل الله من طعام وشراب؟؟ وكم منا من صام قلبه عن الحرام منا الغيبة والنميمة والكذب والغش والخداع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    إذن إذا كان صيام المعدة في شهر من أشهر الستة واجبة فإن صيام القلب عما حرم الله من غيبة ونميمة وحقد وحسد وغل وشك واجب في جميع اشهر السنة..
    وسوف أقول لكم قصة عجيبة وغريبة لرجلين هم أهل طاعة وعبادة ظاهرهم عبادة ودين وفي زهد يقرؤون القرآن وهم جالسون من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى ما قبل آذان المغرب بخمس دقائق وإذا بواحد منهم يغلق المصحف وينظر إلى أخيه وقال له هذا المحترم رفيقك شخباره فرد عليه الثاني فقال له لا يهمك هذا حمار ما فيه خير فهذا أي شيطان زاراهما كل هذا الوقت قرآن وحفظ ثم دخل الشيطان عليهم.


    وهناك قصة أخرى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي:
    روى الإمام foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح إنها ريح نتنة وهؤلاء هم الذين يغتابون الناس جيفة منتنة وهكذا كان وصف الذي يغتاب والنمام.

    والقصة الثانية
    في مستشفى عسكري في الرياض فهي والدة إحدى طلبة العلم في الرياض وهو إمام وخطيب لأحد مساجدها فبقول : أحضرت أمي في المستشفى العسكري وعندما بدأت في الاحتضار وإذا بها تفوح منها رائحة عجيبة مثل العنبر لا والله أحسن من العنبر المسك لا والله أطيب من المسك وكلما تزداد في الاحتضار زادت الرائحة في الانبعاث ويتعجب وتزداد و تزداد إلى أن قالت أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ثم خرجت روحها الطاهرة وسأل أحد المشايخ ابن المرأة وش أمك عليه قال أمي اسمعوا يا إخواني و يا أخواتي واسأل الله أن تكون هذه القصة عظة وموعظة ولا تكون لي ولكم نكالا لما بين أيدينا وما خلفنا ،أمي من يوم ما عرفتها لم تغتب أحد ولم تسمح لأحد أن يغتاب في مجلس وهي فيه ويقول أمي إذا اغتبنا عندها طردتنا وهجرتنا ثلاث و أنبتنا ومدحت الذي أغتيب ................ بس في شيء في القصة ما عرفتوه أن رائحة الغرفة يا أخواني وأخواتي جلست يومين وهي فيها مسك وعنبر وطيبت لسانها بذكر الله فطيبها المولى قبل أن تمسك بالمسك وشكرابر.
    وقد قال الله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"

    من منا فكر في هذا من الذي يأكل لحم أخوه؟؟وليش ربي هذا أشلون آكل لحم أخوي فقال الله لي ولكم "واتقوا الله" يعني تب من الغيبة " إن الله تواب رحيم" هل في واحد منا من يقرأ هذا الموضوع فكر في هذه الآية شو معنى أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه من الذي يأكل لحم أخيه من الحيوانات وهو انت محترم واحد وهو خلق من خلق الله أتعرفون من هو إنه المحترم .
    وحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمتك فأنت الذي انتهكت هذه الحرمة العظيمة في التكلم عن الناس، ولآية التي تهز أمة وهي "ما يلفظ من قولا إلا لديه رقيب عتيد"، وقد فسرت هذه الآية عند ابن كثير في حديثين وهما:

    1-روى الإمام foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب لله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليها سخطه إلى يوم يلقاه "

    2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب .

    والتوجيه الأخير للإنارة الأخيرة في هذا الطريق العجيب هي كلام ثمين لابن القيم الجوزية رحمه الله يقول" هو أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم في النفع في الآخرة فقط هؤلاء أهل الصراط فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب ضائعة بلا منفعة فكيف بكلمة تضره فضلا عن أن تضره "
    إخواني وأخواتي إن وعينا هذا التوجيه فالرسول صلى الله عليه وسلم وهي البوابة وهذه التوجيهات إن أخذها واستنرنا بها وامتلأ بها قلوبنا فبهذا لنا شهادة محمد صلى الله عليه وسلم وليست صك غفران شهادة لمن ينطق عن المهدي ، يقول فيها صلى الله عليه وسلم" من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ".

    إخواني وأخواتي نريد أن نتوب الآن الآن فو الله لا نعلم لا أنا ولا أنت أن نعيش دقيقة أو لا نعيش بل لا نعلم أنه يرتد نفسي أم لا يرتد يجب أن نعلن توبة الآن من الغيبة لا أريد لساني أن يشهد علي ولا أريد أن أصبح مفلسا ولا أريد أن أكب في النار على وجهي ولا أريد أظافري من نحاس ولا أريد أن أشوى بالخذق أشوى حتى أصبح كالبنانة أسود إلى أن يشاء الله ثم يوضع هذا المسكين في نهر من أنهار الجنة إلي يثبت ثم يدخل الجنة لا نريد أن نشوى بسبب حصائد ألسنتنا أخواني أخواتي لا أريد أن أكون مفلس من أعمالي ولا أريد أن أرد من ربي فيقول لي " بلا قد جاءتك آياتي فكذبت بها " ولا أريد أن تستبدل أظافري بأظافر من نحاس أريد أن أكون مع محمد صلى الله عليه وسلم فلذا يا إخوان أشهدكم بالله أشهدكم بالله العلي العظيم بهذا اليوم المبارك إني تبت من كل غيبة ونميمة وكذب وغش وخداع وإذا تبتم أعلنوا التوبة لله لمن يقرأ هذا الموضوع إخواني أختم هذا الموضوع سؤال \كيف نتوب من الغيبة في عجل.
    والخطوات التي يجب أن تعالج نفسك من الغيبة والنميمة :
    1- أقول لكم يجب أن تتأكد أن الغيبة أمرها عظيم وتضعها أمامك وتتذكر الموت إذا جئت تغتاب أنظر إلى أظافرك وانظر إلى الغيبة فإنها أربى الربا فيجب أن تضع الموت أمامك .
    2- إذا جئت تغتاب تذكر أنك صليت المغرب وإذا صليت المغرب فامسك الصلاة في صدرك إلى أن يؤذن العشاء فforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الله وابكي وتباكى أنك بين المغرب والعشاء لم تغتب وإذا صليت العشاء فامسك إلى أن تنام وإذا جئت تنام تذكر انك من آذان العشاء إلى ما نمت هل اغتبت احد فإذا ما اغتبت foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الله وابكي وتباكى على هذا ثم إلى الفجر امسك نفسك إلى الظهر واجعل الصلاة اكبر همك واجعل الغيبة ذبك وابتعد عنها واجعلها أكثر شيء تفكر فيه واجعلها الذنب الذي أمامك فابتعد عنها.
    3- إذا كان سبب الغل والتنافس عند بعض الناس وهو من البشر يرى زميله وقرينه سبقه في شيء فعليه أن يردد آية عظيمة ما رددها رجل ولا امرأة وفي قلبه حقد وحسد إلا ذهبت منه أولا استغفر وتعوذ من الشيطان وقل هذه الآية "لا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا "وردد كلمة غل خمس أو عشرة مرات .
    أو قل الآية الثانية " ونزعنا ما في صدورهم من غل".

  5. #5
    ابوليلى المهلهل الزير سالم is on a distinguished road الصورة الرمزية الزير سالم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    8,361

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    بارك الله بيك اخي كريم هشام على هذا الموضوع الرائع

    اتمنى التوفيق للجميع

    مع تحياتي

  6. #6
    رحله عمري دلع بنات is on a distinguished road الصورة الرمزية دلع بنات
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    المحله الكبري
    المشاركات
    95

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    مشكورين جميعا علي هذا الموضوع المهم والمفيد للجميع بارك الله فيكم .
    قال تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضا)

    وقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحدد مفهومها لأصحابه على طريقته في التعليم بالسؤال والجواب، فقال لهم: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".

    وما يكرهه الإنسان يتناول خلقه وخلقه ونسبه وكل ما يخصه. وعن عائشة قالت: قلت للنبي حسبك من صفية (زوج النبي) كذا وكذا -تعني أنها قصيرة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته".

    إن الغيبة هي شهوة الهدم للآخرين، هي شهوة النهش في أعراض الناس وكراماتهم وحرماتهم وهم غائبون. إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف، وهي مظهر من مظاهر السلبية، فإن الاغتياب جهد من لا جهد له. وهي معول من معاول الهدم، لأن هواة الغيبة، قلما يسلم من ألسنتهم أحد بغير طعن ولا تجريح.

    فلا عجب إذا صورها القرآن في صورة منفرة تتقزز منها النفوس، وتنبو عنها الأذواق: (ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) الحجرات:12. والإنسان يأنف أن يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتا؟‍!

    وقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا التصوير القرآني في الأذهان، ويثبته في القلوب كلما لاحت فرصة لهذا التأكيد والتثبيت.

    قال ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل من بعده. فقال النبي لهذا الرجل: "تخلل" فقال: ومم أتخلل؟ ما أكلت لحما. قال: "إنك أكلت لحم أخيك".

    وعن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين".


    حدود الرخصة في الغيبة

    كل هذه النصوص تدلنا على قداسة الحرمة الشخصية للفرد في الإسلام.

    ولكن هناك صور استثناها علماء الإسلام من الغيبة المحرمة، وهي استثناء يجب الاقتصار فيه على قدر الضرورة.

    ومن ذلك المظلوم الذي يشكو ظالمه، ويتظلم منه فيذكره بما يسوؤه مما هو فيه حقا، فقد رخص له في التظلم والشكوى قال الله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) سورة النساء:148.

    وقد يسأل سائل عن شخص معين، ليشاركه في تجارة أو يزوجه ابنته أو يوليه من قبله عملا ما، وهنا تعارض واجب النصيحة في الدين وواجب صيانة عرض الغائب، ولكن الواجب الأول أهم وأقدس فقدم على غيره. وقد أخبرت فاطمة بنت قيس النبي صلى الله عليه وسلم عن اثنين تقدما لخطبتها فقال لها عن أحدهما: "إنه صعلوك لا مال له" وقال عن الآخر: "إنه لا يضع عصاه عن عاتقه" -يعني أنه كثير الضرب للنساء-.

    ومن ذلك الاستفتاء.

    والاستعانة على تغيير المنكر.

    ومن ذلك أن يكون للشخص اسم أو لقب أو وصف يكرهه ولكنه لم يشتهر إلا به كالأعرج والأعمش وابن فلانة.

    ومن ذلك تجريح الشهود ورواة الأحاديث والأخبار.

    والضابط العام في إباحة هذه الصور أمران : 1- الحاجة 2- والنية.

    فما لم تكن هناك حاجة ماسة إلى ذكر غائب بما يكره، فليس له أن يقتحم هذا الحمى المحرم، وإذا كانت الحاجة تزول بالتلميح فلا ينبغي أن يلجأ إلى التصريح، أو التعميم فلا يذهب إلى التخصيص. فالمستفتي مثلا إذا أمكن أن يقول: ما قولك في رجل يصنع كذا وكذا. فلا ينبغي أن يقول: ما قولك في فلان ابن فلان. وكل هذا بشرط ألا يذكر شيئا غير ما فيه وإلا كان بهتانا حراما.

    والنية وراء هذا كله فيصل حاسم، والإنسان أدرى بحقيقة بواعثه من غيره، النية هي التي تفصل بين التظلم والتشفي، بين الاستفتاء والتشنيع، بين الغيبة والنقد، بين النصيحة والتشهير. والمؤمن -كما قيل- أشد حسابا لنفسه من سلطان غاشم، ومن شريك شحيح.

    ومن المقرر في الإسلام أن السامع شريك المغتاب، وأن عليه أن ينصر أخاه في غيبته ويرد عنه. وفي الحديث " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ". " من رد عن عرض أخيه في الدنيا رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ".

    فمن لم تكن له هذه المهمة، ولم يستطع رد هذه الألسنة المفترسة عن عرض أخيه، فأقل ما يجب عليه أن يعتزل هذا المجلس ويعرض عن القوم حتى يخوضوا في حديث غيره وإلا فما أجدره بقول الله (إنكم إذا مثلهم) سورة النساء:140.



    النميمة

    وإذا ذكرت الغيبة في الإسلام ذكر بجوارها خصلة تقترن بها حرمها الإسلام كذلك أشد الحرمة، تلك هي النميمة. وهي نقل ما يسمعه الإنسان عن شخص إلى ذلك الشخص على وجه يوقع بين الناس، ويكدر صفو العلائق بينهم أو يزيدها كدرا.

    وقد نزل القرآن بذم هذه الرذيلة منذ أوائل العهد المكي إذ قال: (ولا تطع كل حلاف مهين. هماز -طعان في الناس- مشاء بنميم) سورة القلم:10-11.

    وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة قتات" والقتات هو النمام وقيل النمام: هو الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم. والقتات: هو الذي يتسمع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم.

    وقال: "شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب".

    إن الإسلام، في سبيل تصفية الخصومة وإصلاح ذات البين يبيح للمصلح أن يخفي ما يعلم من كلام يسيء قاله أحدهما عن الآخر، ويزيد من عنده كلاما طيبا لم يسمعه من أحدهما في شأن الآخر وفي الحديث:"ليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيرا أو أنمى خيرا".

    ويغضب الإسلام أشد الغضب على أولئك الذين يسمعون كلمة السوء فيبادرون بنقلها تزلفا أو كيدا، أو حبا في الهدم والإفساد.

    ومثل هؤلاء لا يقفون عندما سمعوا، إن شهوة الهدم عندهم تدفعهم إلى أن يزيدوا على ما سمعوا، ويختلقوا إن لم يسمعوا.

    شرا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا
    إن يسمعوا الخير أخفوه وإن سمعوا


    دخل رجل على عمر بن عبد العزيز فذكر له عن آخر شيئا يكرهه. فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية: (هماز مشاء بنميم) وإن شئت عفونا عنك. قال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً
    والله أعلم.



  7. #7
    عضو مشارك بوسي 2 is on a distinguished road الصورة الرمزية بوسي 2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    المنصوره
    المشاركات
    125

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    شبَّــه اللَّـه سبحانه وتعالى الكلمة الطيّبة بالشجرة الطيبة في قوله تعالى: {ألم ترَ كيف ضرب اللَّه مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها} - (صدق اللَّه العظيم) هذه هي الكلمة الطيبة، وهذا هو قدرها وفضلها عند اللَّه تعالى ولكن من الناس مَن يتعمّد هجرها، فيعتاد لسانه على كلام السوء والغيبة والنميمة، فيكون قد أوقع نفسه في حرج بالغ أمام العباد في الدنيا، وأمام ربّ العباد في الآخرة.

    وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيراً من مجالسنا يكون محور الحديث فيها الغيبة والنميمة، وذِكر الناس بما يكرهون، فإذا كنا نرجو ونحرص على أن تكون أعمالنا مقبولة عند اللَّه عز وجل، فلنحرص على ألاّ تُخدش بغيبة ولا نميمة، ولا تُهدم ولا تُمحى بالاعتداء على حرمات الناس في العدد الماضي كنا قد بدأنا الحوار مع الشيخ عبدالمنعم فرج، الواعظ في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف حول آفات اللسان، حيث تناول فيه بالشرح والبيان عدداً منها وفي هذا العدد نستكمل الحديث حول اثنتين من أخطر آفات اللسان، وأكثرها شيوعاً هما الغيبة والنميمة.

    ويتابع الشيخ عبدالمنعم فرج حديثه عن آفات اللسان، ومنها الغيبة، فقد نهى اللَّه تعالى عنها، وشبّه المغتاب بالذي يأكل لحم الآدمي الميت قال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه} - (صدق اللَّه العظيم) - "الحُجرات/12" والنبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) قد عرَّف الغيبة فقال: "ذكرك أخاك بما يكره"، فقيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".

    والحقيقة أن الآيات والأحاديث، التي وردت في التشديد على المغتابين كثيرة وعلى المسلم أن يعلم أن الذي اغتابه سيأخذ من حسناته يوم القيامة، فإن لم يكن لديه حسنات أخذ من سيئات الثاني وطُرحت عليه، ثم طُرح في النار ولنعلم ذلك، أن للمسلم والمسلمة حرمة لا يجوز لأحد انتهاكها وفي الحديث أن النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) قال أثناء طوافه بالكعبة: "ما أشدّ هيبتكِ، وما أشدّ حرمَتكِ، لكن حرمة المسلم عند اللَّه أشد", وهكذا اعتبر الشرع أن حرمة المسلم أشد من حرمة الكعبة، فكيف يتجرأ المسلم أو المسلمة على الكلام عن الناس بما لا يحبُّون؟

    الغيبة المباحة

    ولكن هناك حالات تُبــاح فيها الغيبة، ذكرها الإمام النووي في كتاب (رياض الصالحين في "باب ما يُباح من الغيبة") جاء فيه: "اعلم أن الغيبة تُباح لغرض صحيح شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلاَّ بها، وهو ستة أسباب:

    - الأول: التظلُّم، فيجوز للمظلوم أن يتظلَّم إلى السلطان والقاضي، وغيرهما ممَّن له ولاية، أو قدرة على إنصافه من ظالمه فيقول: "ظلمني فلان بكذا".

    - الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، وردّ العاصي إلى الصواب، فيقول لِمَن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا، فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.

    - الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي، أو أخي، أو زوجي، أو فلان بكذا، فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه، وتحصيل حقي، ودفع الظُّلم؟ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص، أو زوج، كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين ومع ذلك، فالتعيين جائز، كما سنذكره في حديث هند إنْ شاء اللَّه تعالى.

    - الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه: منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين، بل واجب للحاجة ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان، أو مشاركته، أو إيداعه، أو معاملته، أو غير ذلك، أو مجاورته ويجب على المشاوَر ألاَّ يخفي حاله، بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة ومنها إذا رأى متفقهاً يتردّد إلى مبتدع، أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله، بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا ممّا يُغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد، ويُلبس الشيطان عليه ذلك، ويُخيل إليه أنه نصيحة فليفطن لذلك ومنها أن يكون له ولاية، لا يقوم بها على وجهها: إما بأن لا يكون صالحاً لها، وإما بأن يكون فاسقاً، ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك، لمن له عليه ولاية عامة ليزيلها، ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى إلى أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به.

    - الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، وجباية الأموال ظلماً، وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يُجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.

    - السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب، كالأعمش والأعرج، والأصم، والأعمى، والأحول، وغيرهم، جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.

    فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مُجْمَع عليه؛ ودلائلها من الأحاديث الصحيحة مشهورة فمن ذلك، عن عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها)، أنّ رجلاً استأذن على النبي (صلّى اللَّه عليه وسلَّم) فقال: "ائذنوا له بئس أخو العشيرة" - (متفق عليه) احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب وعنها قالت: "قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلَّم): "ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً" - (رواه لبخاري) قال الليث بن سعد، أحد رُواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين وعن فاطمة بنت قيس (رضي اللَّه عنها) قالت: أتيت النبي (صلّى اللَّه عليه وسلَّم)، فقلت: إنّ أبا الجهم ومعاوية خطباني؟ فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلَّم): "أما معاوية، فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم، فلا يضع العصا عن عاتقه" - (متفق عليه), وفي رواية لمسلم: "وأما أبو الجهم فضرّاب للنساء", وهو تفسير لرواية: "لا يضع العصا عن عاتقه", وقيل: "كثير الأسفار", وعن عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها) قالت: "قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي (صلّى اللَّه عليه وسلَّم): إنّ أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم؟ قال: "خُذي ما يكفيك وولدك بالمعروف" - (متفق عليه).

    كيف يخرج الإنسان من إثم الغيبة؟

    وجواباً عن هذا السؤال يوضّح الشيخ عبدالمنعم فرج، أن العلماء قالوا، في ما يتعلّق بكيفية التوبة والخروج من هذا الذنب؛ إن هذا الأمر ممّا يرتبط بحقوق العباد، والتوبة من حقوق العباد، أن يردها الإنسان إلى أصحابها فإذا كان قد اغتاب أحداً فيطلب منه السماح والاستغفار، إذا كان يظن أن هذا الرجل أو هذه المرأة، عندهما من الإيمان ما يجعلهما يُسامحان ويغفران، أما إذا كان الشخص يظن أنه إذا علم ربما غضب واستشاط غضباً وامتلأ غيظاً، وتضاعف الأمر، ففي هذه الحالة، يكفي أن يستغفر اللَّه سبحانه وتعالى والاستغفار يجبُّ كل شيء، واللَّه سبحانه وتعالى يقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللَّه إن اللَّه يغفر الذنوب جميعاً} - (صدق اللَّه العظيم), والشيخ ابن الصلاح في فتاويه يذكر أن الاستفغار هو توبة من كل الذنوب، حتى ما يتعلق بحقوق الآدميين، خصوصاً إذا لم يكن للإنسان استطاعة إلاّ ذلك والعلماء قالوا إن اللَّه عز وجل إذا استغفره العبد وتاب صادقاً، فإنه يسترضي أصحاب الخصومة يوم القيامة ويعوّضهم من رضوانه، ومن الجنة ومن النعم، خصوصاً وأن النصوص قاطعة، في أن التوبة تجبُّ كل شيء، إذا كانت توبة صادقة مستوفية أركانها وشروطها وآدابها, وعلى المسلم أن يتجنب الغيبة ويجتهد في ذلك، لأنه بذلك يوقع نفسه في معصية وإثم كبير.

    كيف نرد النمّام؟

    ومن آفــــات اللسان كذلك، النميمة، يقول عز وجل: {ولا تُطع كل حلاَّف مهين همّاز مشاء بنميم} - (صدق اللّه العظيم) والنمّام هو الذي ينمِّي الكلام ويزيده على وجه الإفساد واللَّه سبحانه وتعالى قد أمر المسلمين ألاَّ يصدقوا النمّام وأن يردوا كلامه قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} - (صدق اللَّه العظيم).

    ومقاومة النمّام تكون أولاً، بأن ينهاه سامعه عن النميمة، وأن يبغض عمله، وألاَّ يظن بأخيه الغائب ظن السوء، وبألاَّ يتجسس على الكلام الذي نُقل إليه، ولا يحكي لأحد ما نُقل إليه حتى لا يكون هو نفسه نمّاماً.


  8. #8
    ميدو مشاكل love55 is on a distinguished road الصورة الرمزية love55
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    مطرح مترسى هندقلها
    المشاركات
    1,733

    افتراضي رد: الاسبوع الثاني - الشهر الرابع - ستار المنتدي - نقاش الاعضاء

    بسم الله الرحمان الرحيم
    عليه توكلنا و به نستعين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    **

    إخوة الإيمان صباحكم نور من الرحمان

    نأتي اليوم على الحلقة الثانية من سلسلة العودة

    موضوعنا اليوم موضوع جد هام

    موضوع يمس الأمة الإسلامية قاطبة

    موضوع قلّ في زماننا هذا من لا يمسه

    “الغيبة و النميمة”

    هذا هو موضوعنا اليوم احببنا التطرق إليه لما فيه من عواقب وخيمة على خلق المسلم و على علاقته مع الآخر

    زد على ذلك أنه أمر لا يحمد عقباه لا في الدنيا و لا في الآخرة

    لنبدأ معا بالتطرق إلى حديث نبوي جميل جدا في هذا الإطار :


    اقتباس:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: { أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار } [مسلم].

    و الله إنه لحديث مرعب جدا و الله كيف لا و كل صلاتك و صيامك و زكاتك ، كل أعمالك الخيرية صارت هباءا منثورا أو بالأحرى كنت تجمعها لغيرك

    من منا جلس مع هذاالحديث جلسة مطولة و حاول أن ينظر إلى نفسه من خلاله

    ترى كم واحد منا سيكون يوم القيامة مفلسا؟؟

    من المفلس يوم الآخرة؟؟

    ليس هو الذي أفلس من مال و لا متاع و لكنه ذلك الذي أفلس من خلق كريم

    “ويأتي قد شتم هذا”

    ابتدأ بها رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام و ذلك لعظم أثرها على الفرد و على المجتمع

    ***

    الغيبة و النميمة:


    الكثير منا لا يعرف معنى لهاته الكلمتين

    و الغيبة أمر و النميمة أمر آخر و لكنهما يجمعان أمرا كونهما يمسان أعراض الآخرين.


    1- الغيبة:

    منتديات الفرات

    الغيبة في اللغة والاصطلاح، وصورها:
    الغيبة لغة: من الغَيْب “وهو كل ما غاب عنك” , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
    قال ابن منظور: “الغيبة من الاغتياب… أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء” .

    سأل النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه ،هل تدرون ما الغيبه؟ قالوا :الله و رسوله اعلم ،فقال . ذكرك اخاك بما يكره قيل :أرايت إن كان في أخى ما أقول؟ قال .:إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه مل تقول فقد بهَّته .(رواه مسلم)

    و ما يكره المؤمن يمكن أن يكون في بدنه في عرضه في دينه في نفسه في خلقه.

    2- النميمة:

    منتديات الفرات


    النَمِيْمَة : مِن نَمّ نَمَّا ، هي نقل الحديث على وجه السعاية و الإفساد لإيقاع الفتنة بين شخصين أو أكثر ، و هي من الآثام الكبيرة و المعاصي العظيمة ، وَ ضِدُّها صَوْنُ الْحَدِيثِ .
    و يُسمَّى فاعل النميمة و مُحترفها نَمَّاماً ، و قَتَّاتاً .
    و قيل النَّمامُ هو الذي يكون مع القوم يتحدثون فَيَنُمُّ عليهم ، و القَتَّاتُ هو الذي يتَسمَّعُ على القوم و هم لا يعلمون فَيَنُمّ حديثهم [1] .

    ——

    ذاك هو تعريف الغيبة و النميمة لغة و اصطلاحا.

    و نتعرض فيما يلي إلى مظاهره، سلبياته على الفرد و على المجتمع (آثاره) و طرق التوقي منه

    و نتطرق إن شاء الله بين الحين و الآخر إلى بعض القصص التي تتناول هذا الموضوع
    أثرها على النفس ..على الفرد
    نفس مريضة..إنسان معقد..مجتمع واهي
    لو انتشرت تلك الآفة بين الأفراد لأثر ذلك تأثيرا بالغا على العلاقات بينهم
    مما سينتج عنه سقوط المجتمع في هاوية المشاكل و انحدار الأخلاق
    لم تكن تلك الآيات المنبهة للمغتاب و للنمام إلا عظة عامة لكل مؤمن سوي أن يبتعد عن كل ما سيساهم في تعكر الحياة المدنية
    مما سيؤدي الاى اختلال التوازن بين أركان المجموعة
    و لم تكن الاحاديث النبوية إلا تجربة ناجحة جسدها الرسول الحبيب في أمته العظيمة
    فأقام لهم الحجج البالغة على ما يؤثر سلبا و إيجابا على العلاقات بينهم و على الحياة بصفة عامة
    و لم تكن قصص السلف الصالح إلا امتحانات عاشوها و نجحوا في استخراج القواعد العامة للحياة الآمنة منها
    و لذلك فلا بد من التأمل في هذه النتائج التي تتهاطل على الامة من جراء هذه الآفة لكي نعتبر و نخلص نفوسنا من شر هذا المكبل الخطير
    *
    *
    مابها نفوسنا لا تتأثر بجمال هذه المعاني العظيمة؟؟
    سبحان الله
    صقلوا نفوسهم و ربوها على الطاعة حتى لكأنها غدت صحائف بيضاء
    فطوبى لهم ذواتهم النقية من كل شائبة
    لم يكونوا كاملين فالكمال لله وحده
    و لكنهم كانوا يحرصون على تعلم كل دروس معلهم الحبيب صلى الله عليه و سلم
    فتربت أنفسهم على الأخلاق الطيبة
    **
    الغيبة و النميمة مرض ينخر القلب و النفس و إذا لم يحرص المريض على تقصي الدواء
    فإن ذلك التأثير سيتسرب إلى العالم الخارجي بحيث أنه ربما يكون مرضا معديا
    فكيف لشخص يجالس على الدوام نماما أن لا يصبح مريضا أيضا
    و كيف له أن يقي لسانه شر الوقوع في تلك المعاصي الكبيرة
    الدواء لهذا الداء موجود و يسر المنال و الوصول لمن كانت عزيمته قوية و إرادته أقوى
    **
    *
    الثالوث : الغيبة و النميمة و البهت

    شبح يطارد العلاقات بين أفراد الأمة الواحدة

    أخطبوط و للأسف فإنه أصبح يبطش بالحياة الإجتماعية بين الأفراد

    المشكل أن الكل يعرف أن الغيبة و النميمة فيها من المساوئ ما فيها

    تجلس في مجلس و يغتاب أحدهم أخاه

    تقول له يا هذا أتركه مالك به؟؟

    يقول لك أتركني أتحدث

    تقول له هذا يا أخي لا يصلح للمؤمن و فيه عقاب

    و يتمادى

    الامر صار عدم يقين و تهاون و عدم خوف من الله

    *

    حدث و كنت في جلسة و كان من المفروض عليك أن تبقى هناك

    فعظهم فإن لم يتعظوا فعلى الأقل لا تشاركهم في الأمر

    المهم احرص دائما على نفسك و على التذكير لأنه ليس هناك نفس تخلو من عيب

    و لكن المؤمن الحق الذي لا يرضى الله سوى المقام المحمود و الأمان في الدنيا و الآخرة

    هو ذلك المؤمن الحق الذي يسعى دائما إلى أن يخطو خطوات الرسول صلى الله عليه و سلم

    و أن يطبق ما جاء في القرآن و السنة

    كلنا لنا عيوبه الخاصة و ها نحن كل مرة نطرح الحلول لمن أراد منا أن يستقيم


    و الحلول التي طرحنا هنا ليست قليلة و كلها لو طبقت على هذه النفس الأمارة بالسوء لكانت ناجعة

    و لكن أكثرها جدوى :

    تخيل لو أنك تعبت و شقيت تحسن رعاية بستان لك في وسطه قصرا عظيما

    ثم و بين عشية أو ضحاها يأتي أحدهم ليكون له الحق في أخذ ذلك القصر و ذلك البستان

    و ذلك حقه

    تلك هي الحقيقة

    انت كنت تصلي و تتصدق و تصوم …..فكسبت بذلك حسنات كثيرة

    و لكنك كنت تغتاب هذا و تشتم ذاك ……..فكسبت بذلك سيئات أكثر

    المشكل هنا أنك فرطت في كل تلك الحسنات بمجرد لحظة .

    فكأن تلك الحسنات قد جاءتها ريح عاصف و حملتها

    عند ذلك نكون كمن قال فيها الله “كالتي نقضت غزلها من بعد قوة

    بعد كل ذلك العمل الشاق تنقض غزلها !! إنه الجنون بعينه

    و إنه الجنون حينما يفرط المؤمن في حسناته

    المؤمن العاقل هو الذي يعرف مكمن الخطأ و يسعى لحله

    و هنا نحن بصدد القيام بالبحث عن الحلول و تطبيقها على أنفسنا

    الغيبة و النميمة مرض عضال يصيب النفس و يؤثر بذلك على القلب

    فلا تكن قاسي على نفسك و تترك ذاك المرض ينهش فيها و لا تداويها

    لنتعاهد معا هنا على أن لا نترك أحدا يسلب منا حسناتنا لأننا عقلاء

    لنتعهد قصرنا و بستاننا بالرعاية و أن لا يسرقه منا أحدا أو أن يأخذه عنوة

    **


    اللهم يا رب العالمين إجعلنا ممن يقول الحق و يتبع أحسنه

    اللهم كما حسنت خلْقَنا فحسن خُلُقنا

    اللهم إنا نوليك أنفسنا و زكها أنت خير من زكاها

    اللهم آمين يا رب العالمين
    **

موضوع مغلق

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك