وصلت لجنة تقويم ملفات المدن الأربعة المرشحة لاستضافة أولمبياد 2016 اليوم الاثنين إلى مدريد وسط إصرار المسؤولين الإسبان على إثبات قدرتهم المادية وتوفر البنى التحتية اللازمة لاستضافة الحدث الأولمبي.
وتضم اللجنة 13 عضواً برئاسة عضو اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية الدولية وزيرة الشباب والرياضة المغربية نوال المتوكل بطلة سباق 400 م حواجز في أولمبياد لوس انجلوس عام 1984، وهي حضرت إلى مدريد بعد أن زارت المدن الثلاثة المرشحة الأخرى وهي شيكاغو وطوكيو وريو دي جانيرو.
وصرحت مرسيدس كوغن المسؤولة عن ملف الترشيح الإسباني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "التمويل مضمون، وفيما يتعلق بالأمن، فإن إسبانيا معتادة على تنظيم أحداث رياضية دولية"، مضيفة أن "أكثر من 70 بالمائة من البنى التحتية جاهزة".
أردفت كوغن، بطلة الهوكي الأولمبية سابقاً، قائلة "ملف ترشيح مدريد متكامل للغاية. إنها المدينة المثالية، ليست كبيرة للغاية لاستضافة الألعاب في بيئة ودية".
والترشح هو الثاني على التوالي للعاصمة الإسبانية بعد أن تقدمت بطلب استضافة ألعاب 2012 والتي ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن، علماً بأن إسبانيا استضافت الألعاب الأولمبية عام 1992 في برشلونة.
وأشارت كوغن إلى أن تعديلات أدخلت على الملف الذي تم تقديمه لاستضافة ألعاب 2012 "لقد طرأت تغييرات تقنية وجمعنا الألعاب في منطقتين عوضاً عن ثلاث كما كان سابقاً، وهو ما سيكون أفضل للرياضيين والمشاهدين" مضيفة "لقد زدنا من قدرة الفنادق على الاستيعاب وحللنا مشكلات محتملة حول الضجيج".
وتشكل استضافة مدينة أوروبية للألعاب الأولمبية عام 2012 مشكلة بالنسبة لترشح مدريد لأن اللجنة الأولمبية الدولية تفضل أن تقيم الألعاب في قارات مختلفة ولكن كوغن لا ترى مشكلة في ذلك "نحن نفضل أن نتكلم عن تناوب ثقافي. بعد آسيا في بكين وجو أنغلو-ساكسوني في لندن سيكون ترشحنا ذا الطابع المتوسطي الدافئ الذي يغلف العالم الإسباني واللاتيني".
وسيتم عرض مواقع منشأة أصلاً وأخرى تقرر إنشاؤها على اللجنة خلال الأيام الخمسة التي سيمضونها في مدريد يتجولون في حافلات صديقة للبيئة والتي ستكون جزءاً من وعد مدريد بإقامة ألعاب خضراء.
فيما سترفع اللجنة تقريراً يؤمن الأساس للجنة الأولمبية الدولية لتختار المدينة المضيفة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
كما سيستضيف الملك الإسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا، اللذين سيرأسان بعثة مدريد في التصويت في كوبنهاغن، لجنة التقويم يوم الجمعة المقبل في حفل غذاء في آخر يوم من الزيارة.
من جهتها، أعلنت حكومة مدينة مدريد يوم الجمعة الماضي أنها وافقت على ضمان تأمين كامل للمبلغ المقدر بـ870 مليون يورو لإنشاء القرية الأولمبية في حال تم منح العاصمة الإسبانية شرف الاستضافة.
وقال عمدة مدريد ألبرتو لويس غايادرون "ترشح مدريد ليس وهمياً، ولكنه موثوق وتم تمويله أصلاً".
وبرغم الأزمة المالية العالمية، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن التفاصيل المالية لملفات الترشح ستكون حاسمة حيث سبق أن قال رئيس اللجنة البلجيكي جاك روغ "ستولي اللجنة اهتماما كبيرا للضمانات المالية المقدمة".
ولإعطاء ملف مدريد للترشح دعماً إضافياً، تولى رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو حقيبة الرياضة في حكومته الشهر المنصرم.
وقال ثاباتيرو حينها "أرى أن هذه هي الطريقة الأمثل والأجدى لدعم الرياضة الإسبانية، حيث كانت لنا نجاحات، والأهم من ذلك لأجل ترشح إسبانيا للألعاب الأولمبية".
المصدر: وكالات