السلام عليكم
بعد سقوط النظام والفوضى التي اجتاحت العراق من اقصاه الى اقصاه
وتحليل المحرم وتحريم المحلل كل حسب مصلحته الخاصه وافقه الضيق
بحيث اصبحت اكثر الاشياء تسير عكس اتجاهها التي اعتادت السير عليه
واصبح المتعارف عليه مستهجناً ولايتماشى مع الواقع الجديد .حتى اصبح راعي الارهاب متديناً يخاف الله واليوم الموعود وبناء على ذلك فهو يرعى بالاموال والسلاح من يدعون مقاومة الاحتلال وماهم بالحقيقه الى قتلة هذا الشعب .
كما واصبح سارق اموال الشعب من دوائر الدوله ومن البنوك الحكوميه هو مقاوم للنظام السابق ومن المأكول حقه على طول الخط لذا وجب الآن استرداد ذلك الحق.
وان هذه الاموال التي يستولي عليها هي اموال النظام السابق وعليه يجب الاستحواذ عليها بأي طريقه من الطرق
.. حتى دبابات الجيش العراقي لم تسلم من التقطيع بواسطة الاوكسجين وفصل مقصورتها عن باقي البدن وتحميلها على سيارات الشحن وتصديرها الى الاردن...
بعد ان انتهت كل هذه الفوره ولم يبق شئ لسرقته ( عفواً) للاستحواذ عليه لكونه يخص النظام السابق بدأ الزحف على الاراضي وبناء مجمعات سكنيه ( تجاوزاً ) على كل ماهو متعارف عليه
وبدون الحصول على سند ملكيه من الجهه مالكة الارض ( البلديه) كون هؤلاء لايملكون سكناً ولا اعرف اين كان يسكن هؤلاء الناس ام انهم هبطوا فجأه من كوكب آخر ووجدوا ان العراق لايوجد فيه مكان للسكن فأبتكروا هذه الطريقه وهي التجاوز على الأراضي والسكن فيها حتى اصبحت احياء كامله متكامله من شوارعها واحيائها ومحلات العطاره والبقاله وحتى وصل الامر الى محلات تفصيخ السيارات فيها .
ثم هناك مشكله اخرى وهي التجاوز على خطوط الطاقه الكهربائيه ( والتجطيل) على اعمدة الكهرباء عشوائياً مما زاد من حمل محولات الكهرباء وكثرة اعطالها . ولا ننسى التجاوز على الانابيب الناقله للمياه الصالحه للشرب وتخريبها بحجه سحب الماء للمنزل المشيد على قطعة الأرض المتجاوز عليها .
حتى اصبح التجاوز يجر تجاوز آخر ولن تنتهي السلسله .
ان اي وضع عشوائي بالنسبه للسكن يولد مشاكل تؤثر سلباً على ألأحياء المشيده اصولياً والمجاوره لحي التجاوز وهذا الوضع سيؤدي الى تفاقم المشكله ويعقد الامور اكثر ..
لي تساؤل مهم .
هناك الكثير من قطع الاراضي التي وزعت اصولياً للمواطنين وان اصحاب هذه الاراضي دفعوا مستحقاتها للبلديه واخذوا سند ملكيه بهذه القطع من دوائر الطابو مع ذلك تجد ان هذه الاراضي مهجوره ولا بناء عليها الا دار هنا او دار هناك وعندما تسأل عن السبب . يعزى الى غلاء مواد البناء واجور العمال وافتقار الحي الى خدمات البنى التحتيه ناهيك عن المماطله في استلام سلفة العقاري
بينما عندما تكون الارض متجاوزاً عليها تراها خلال اشهر قليله قد انجزت كل الدور عليها.
اين يكمن السر وراء ذلك .؟
.ولماذا تبنى الاحياء العشوائيه بسرعه مذهله. بينما تبقى الاحياء الاصوليه بدون بناء
والسؤال الاهم
هل ان من بنى داراً على ارض متجاوز عليها سيبنى داراً بنفس السرعه على ارض اصوليه لو كان يملكها .. واعتقد ان الكثير منهم يملكونها بل يملكون اكثر من ذلك حيث تجد ان آخر موديلات السيارات تقف امام ابواب هذه المساكن المشيده بالبلوك والتي يدل منظرها على فقر اصحاب هذه الدار .! كما وان بعضهم يملك اكثر من دار سكنيه .
ترك واحده لأبنه والآخر لأبنته وأجر الثالث بسعر جيد لمستأجر ليست لديه الجرأه للتجاوز مثله على ارض تابعه للدوله . وجاء ليبني بمواد بسيطه دار ( تجاوز ) على اساس انه من المضطهدين وانه لا عمل لديه لكونه غير موظف في الدوله .
متى يعرف المواطن العراقي ماله وما عليه .؟
ومتى يشعر المواطن العراقي بمسؤليته .
1. تجاه ربه
2. تجاه الدوله
3. تجاه نفسه
4. تجاه ابناء شعبه .
طركاعه
1/5/2009
تقبلوا تحياتي