الذين قسّموا الكلام إلى "فسطاطين":
نفاقٌ أو شقاق..
لماذا يتعجَّبون من صمتنا؟
.
.
كل ما حَسبناهُ وطناً، وجدناهُ منفىً!
وكل ما ظنناهُ منفى، وجدناهُ بعدما ابتعدنا عنه كثيراً.. وطناً كبيراً..!
.
.
على الشماعة ثوبٌ، في الدولاب أربعة، على الأرض اثنان.
ألبسُ ما شئتُ، متى شئت.
لكن لي وجهٌ وحيد!
ما أفقرني يا رب!
.
.
جيوبي فارغة، متدلية. أكتافي متهدلة.
أمشي في الشوارع، ولا يفسحُ لي أحد.
أعبرُ الأسواقَ، ولا يلتفت لي أحد.
لكني قلبي مليء، وهاتفي مليء، ووقتي مليء..
ما أغناني يارب!
.
.
الغريبُ الذي لم يرد السلام عليّ، بالأمس.
رأيته اليوم يشير إلي، محدثاً غرباء آخرين قائلاً:
- ..اللئيم، تنكر لصداقتي!
.
.
..والرفيقُ الذي يهاتفني في اليوم خمساً وعشرين ساعة.
ويقابلني في الاسبوع ثمانية أيام.
ويحكي معي في الساعة سبعين دقيقة.
الرفيق الذي يأخذ بعضي مني، ويعيد لي -تكرماً - بعض بعضي، غافراً لي عدم شكري لكرمه.
ستجدونه يوماً ما، في مكانٍ ما، مع "بعض" إنسانٍ ما.. يشتكي من خذلاني له..
كيف أعتذر له، وأنا لم يبقَ مني سوى نقطة، سأضعها في نهاية هذا السطر.
.
.
الانثى التي جمعتُ لها فرحاً رطباً، يوازي يباسَ حزنها..
وضحكا يوازي دمعها..
طرقتُ بابها ولم تفتح!
.
.
قمة السذاجة، أن تطرق الأبواب، في زمن التسلل من النوافذ.
قمة السذاجة - حيث أجلس وحيداً هناك - بيدٍ متورمة، وقلبٍ كسير..
.
.
القلبُ الذي اتسع حتى حوى العالم، لم يجد قلباً صغيراً يؤويه..
.
.
لو أضمن أن هذه القـ"ن"ـبلة ستصيبُ قلبك تماماً..
لأطلقتها الآن..
لكني أحبِسُها خوفَ أن تصيبَ قلب سواكِ، فأُبتلى!
.
.
القروي الذي تحبينه، وتطالبينه بالتحضر، ومواكبة عصرك.
ترك الشغب، وأصبح مثالياً كأبناء عصرك:
يأكل بالشوكة والسكين..
ويلبس الجينز..
ويحلق ذقنه يومياً..
ويقابل نساء كثيرات!
.
.
.
هل صدقتِ؟
حسبه من الحضارة.. حبك.
.
.
كنت أدعو الله كل ليلة، أن يفتح لي باب رزق..
سهوتُ مرةً، وقلت: باب عشق..
فـ ظهرتِ!
.
.
رغم حبي لشكل دموعك، وطعم دموعك..
أعدكِ أن لا أجعلكِ تبكين.
.
.
تحبين استرسالي في الكلام؟
لا تبتسمي إذاً..
فغمازاتك الجميلة، تجعلني عيوناً فقط..
.
.
خدكِ هذا..
اممممم
لن أتكلم
س أ هـ و ي ف ق ط . ..
الضحك، بكاءٌ أنيق.
قصاصات في عش الصقر
صقر
منقول