خشبــــــةُ المســــــــرح
كنت أشاهدك تقفين على خشبة المسرح
تتكلمين عن الحب وتلعبين دور الحبيبة
تمثلين دورك بكل إتقان
لم تحتاجي لقراءة سيناريو القصة
تراقصت مع دقات قلبي بدقة
لأني عدلتها وجعلتها تتناغم مع حركاتك
تمايلت وتظاهرت وكأنني بطلك
لم أعلم حينها أنني جزءٌ من الحكاية
جلست متفرجاً بعيداً عن المسرح
مراقباً لحركاتك لكلماتك وأحاسيسك
لكنك أسررت على إشراكي
رغم معرفتك بأني لم أحفظ السيناريو
فأخذتني إلى كواليس الخشبة
وأجلستني في زاوية مظلمة مليئة بأناس
لم أعرفهم ... من يكونون ؟
أسريتي على كتمان أمرهم عني
فتابعتي تمثيلك والكل يراقب النهاية
بقيت جالساً مكاني أنتظر دوري لأدخل
طال إنتظاري وزاد سواد الغرفة
وتجهمت الوجوه الحاضرة وكلهم ...
معجبون بتمثيلك المتقن ... حتى المخرج
كان منبهراً بأداءك ... بحركاتك بكل شيء
وأنا كنت جالساً أنتظر الدور
فطال الإنتظار فأحسست أن دوري لن يصل
ولكن في لحظة سمعت المخرج يصرخ في إتجاهي
يقول لي : أدخل الآن فقد حان دورك ...
وقفت بسرعة من مجلسي واتجهت نحو الخشبة
وأنا أتساءل ماذا أقول ماذا أفعل ؟
ورغم حيرتي إلا أنني دخلت لأقوم بدوري
وما إن وضعت قدمي على المسرح
لمحتك تركضين نحو شخص آخر تعانقينه
ولم تلحظي دخولي ... بالرغم من أن الجميع
إلتفتوا إلي ورمقوني بنظرات لم أعرف معناها
إلا بعد أن أدركت أنني ألبس عباءة المهزوم
حينها أدرت ظهري وعدت أدراجي خائباً
وانسدلت الستارة فصفق الجمهور للبطلة
فهنيئاً لك ببطلك الجديد ...
أتمنى أن تنال نصيبها من تعليقاتكم ... مع خالص تحياتي
الأسيـــــــــر الحــــــــــــر




رد مع اقتباس

