حياتي كمشروع
يعني أن هذه التجربة الحياتية التي أعيشها هي شبيهة بمشروع أقوم بإنجازه يوميا
، مشروع أخطط له وأنفذه وأراقبه وأخضعه لرؤيتي وخياراتي.
إنه مشروعي الخاص الذي أتولى أنا إنجازه ورسم ملامحه.
هذا التصور ينطلق من فكرة أساسية وهي أن الوجود يسبق الماهية كما عند الوجوديين
، أي أن الإنسان يستطيع أن يحدد ماهية شخصيةحياته،
فهي ليست معطى جاهز منتهي لا يفعل سوى المسير فيه
. على العكس تماما فماهيةحياتي هي محصلة ما أفعله وما أنجزه،
أنا موجود أولا وأحقق معنى وجودي وماهية حياتي من خلال تجربة عيشي أي من خلال مشروع حياتي.
التغيير هو روح هذا المشروع والوصف الدقيق للحركة بين مراحله
فبما أن الإنسان تزداد تجربته في كل لحظة فإن هذه التجربة يجب أن تأخذ حقها في الفعالية من خلا ل ا حداث تغيير في فهم الحياة أولا ومن ثم التغيير في فعالياتها فالثبات هنا يبدو كأنه ضد طبيعة الأمور فكما أن مياه النهر تتجدد كل لحظة ويبقى النهر نهرا فإن حياةالإنسان تتدفق مياهها باستمرار فقط يتبقى الوعي بهذه الحركة لتكتمل منظومة الوعي وتتحقق التجربة بمعناها العميق
الوعي بأن الحياة مشروع يتم تحقيقه يوميا هو الذي يكشف الأفراد ويبرزهم ويظهرقدراتهم الخارقة.
فابني بنفسك.... ولنفسك..........أعلى ناطحة سحاب فى العالم
ألا و هي حياتك
مما قرأت فاقتبست وأضفت