السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منا لا يعرف الفنان قحطان العطار صاحب الصوت الشجي كتبتُ هذا الموضوع لانِ من عشاق هذا المطرب ومن عمري 8 سنوات احب اسمع هذا المطرب والى الان لهُ تأثير كبير عليه وان شاء الله تعجبكم هذه النبذة الصغيرة عن هذا الفنان الرائع
قحطان العطار من مواليد 1950
صاحب صوت شجي، يحمل في نبرات صوته العذب، عذابات العشق والحنين الى الوطن، له بصمته الخاصة في تراث الغناء العراقي بما يمكن ان نطلق عليه الصوت البغدادي ليصنف كنوع خاص في الغناء العراقي، عاش بعيدا عن وطنه لينتقل من بلد لاخر ابتداء بامريكا مرورا بالكويت وانتهاء بالدنمارك، وطيلة ربع قرن عاشها في المنافي نحت في صلب الحياة، هوية بقائه، شأنه في ذلك شأن اغلب المبدعين العراقيين المغتربين، كأن مصير مبدعينا مرتبط ارتباطا وثيقا بالغربة، وفي تلك الأقاصي البعيدة عن ديارهم يفعلون مواهبهم وابداعاتهم ليخلقوا لنا تراثا فنيا وادبيا زاخرا نفتخر به ونضيفه الى تراثنا الوطني.
ولتسليط الضوء على مسيرة حياة الفنان المبدع قحطان العطار نستذكر محطات حياته ليس كما اعتدنا ان نستذكر من رحل من مبدعينا، بل ان نستذكرهم وهم على قيد الحياة كما يقول فولتير "كلمة واحدة اصغي لها حيا، خيرا عندي من صفحة كاملة لكلها تمجيد في جريدة كبرى حين اكون قد مت ودفنت".دخل الفنان قحطان العطار عالم الغناء لاول مرة عن طريق برنامج "ركن الهواة" بتقديمه اغنية "سبتني الحلوة البنية" وهي احدى اغاني المطرب حسين نعمة، وكان الملحن كوكب حمزة ضمن لجنة الاختبار، وحين سمع صوت قحطان العطار اعجب به كثيرا حتى انه حاول في عام 1971 ان يقدمه كصوت جديد الى الجمهور العراقي بأغنية "المحطات" ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تزمت بعض القائمين على المؤسسات الفنية في تلك الفترة.لكن كما يقولون الموهبة تفرض نفسها فاستطاع الفنان حميد البصري ان يقدم قحطان العطار لاول مرة من خلال اغنية "الفرح جنحانة عشرة" من كلمات الشاعر كاظم اسماعيل الكاطع.
سافر الفنان قحطان العطار وهو في ريعان شبابه واوجه الفني بصحبة المطربين ياس خضر وحسين نعمة وصباح السهل الى امريكا منتصف عام 1976 لاقامة عدة حفلات غنائية بدعوة من الجالية العراقية هناك لتكون هذه المحطة الفنية نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية ليقرر بعدها الاقامة في امريكا.في هذه المرحلة احيا العطار العديد من الحفلات الغنائية وقدم اغنية (تتنور الايام) التي قام بكتابتها وتلحينها عام 1977 وعبر فيها عن طعم الغربة القاسية التي كان يتجرعها في اغلب أيامه حيث تقول كلمات الاغنية (تتنور الايام، لمن اشوفك، ظلمه ولكيتك ضوه، وشلون اعوفك، ياكمر غيبتك طالت، وهاي روحي صدك الغيرك ما مالت، انت وسط الكلب باقي، وانة ذاك آنة العراقي، شمايدور الفلك بيه ابقى ذاك آنة العراق).وبعد خمس سنوات من الغربة في امريكا عاد العطار الى العراق عام 1980 فارتأى ان يصقل موهبته الفنية بالدراسة الاكاديمية فتوجه الى معهد الفنون الجميلة ليتخرج من قسم الموسيقى عام 1982 وتخصص بآلة العود بعد ان تتلمذ على كبار اساتذة الموسيقى العراقية.وشكل مع صديقه الشاعر الكويتي فايق عبدالجليل ثنائيا رائعا وقدما عدة اغاني معا مثل اغنية "انت انت" و"بس ودي اشوفك".
في عام 1990 غادر الفنان قحطان العطار الكويت ليحط رحاله هذه المرة في الدنمارك وقدم عدة اغنيات من الحان كمال السيد منها اغنية "حذاره" كلمات كاظم السعدي واغنية "ياغريب الدار" للشاعر زامل سعيد فتاح، لكن يبدو ان الغربة اخذت مأخذها منه حتى ترك عالم الفن وتوقف صوته عن الغناء منذ عام 1993 ولسان حاله يقول: "صمتي هذا ليس اعتكافا بل حدادا على ما حصل بشعبنا من مآسي".
يكولون غني بفرح وانه لهمومي غناي
بهيمه ازرعوني ومشو وعزوا عليه الماي
نوبه انطفي ونوبه اشب
تايه بنص الدرب
تايه واخذني الهوى
لارايح ولا جاي
وهذه من اشهر اغاني قحطان العطار
مع تحياتي لكم