كتبت امرأة في إحدى صفحات مذكرتها فقالت:


وبعد عدة أيام عدت لأكتب ..
كن صديقي ..
لسبب بسيط هو أني وددت لو أمتلكك .. حتى ولو على شاكلة صديق ..
ولكني أعود لأقول أني كنت و ما زلت أمقتهم .. أعني الرجال..
لماذا يصر هذا الشرقي على كتم مشاعره ..؟؟ لماذا يصر على اقصاء عواطفه.. ؟؟
لماذا يصر على التنحي عن طريق الأشواق و الحنين؟؟
أإثباتا للرجولة ؟!
لماذا هذه اللامبالاة في التعامل معي ..؟؟ لماذا الجفاء ..؟؟
و أمام من؟!
أمامي أنا !!
أنت تراني أنثى ..
كلي أمامك أنثى ..
بقوامي الممشوق أنثى ..
بنبر صوتي المخنوق أنثى ..
بطرف عيني المشتاق أنثى ..
فلماذا إذا تصر على أن تثبت لي أنك رجل و أنت تعلم أني أنثى لم و لن أبارزك على رجولتك يوما ما ..
علمت أنك ملكت كل تلابيب الرجولة بكل ما تحويه هذه الرجولة من قوة و صلابة و صبر و تحمل ..و لعلك تسم شخصك الآن بالقوة .. و الصلابة .. وبكل الفخر تزهو بأنك عقلاني .. و عواطفك لا تجد طريقها لتؤثر على تصرفاتك..
لعلك الآن تزهو بشخصك هذا..
لكن اسمح لي بأن أقول لك .. أني.. أشفق عليك منك
عزيزي ..
أنت مصاب بداء الشرقية
شخص ذلك الرجل الشرقي متمكن فيك
و أنا لا أود أن تكون مثله ..
أريدك أن تكون طفلي ..
الذي يشتاق إلي بكل براءة الطفولة
أريدك أن تكون طفلي ..
الذي لا يجد الأمان إلا في حضني
ليتك تكون عصفور دوري صغير .. لأكون أنا عشك
ليتك تكون شاعر .. لأكون أنا ملهمتك
ليتك تكون قوي صلب .. و أكون أنا سر هذه القوة
عزيزي ..
أريدك أن تكون رجل ..
لأكون أنا أنثاك.
التوقيع: امرأة


منقوووووووووول