بسمه تعالى
اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
من ينظر إلى الخلق على أنهم (عيال) الله تعالى، تنقلب لديه الموازين في التعامل معهم، لتصبح لديه قدرة مضاعفة على حبهم، والإحسان إليهم، وتحمل الأذى منهم.. فإن الله تعالى ينظر بعين الرأفة إلى من يرأف بعياله، ويبارك له فيهم.. فانظر كيف تدخل على أصحابك سروراً، لتكون من أحب الخلق إليه تعالى!..
ونكتفي بقبسات من نور روايات أهل بيت العصمة عليهم السلام :
* قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : من أطعم أخاه حلاوة، أذهب الله عنه مرارة الموت.
* قال العسكري - عليه السلام - : أعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدّهم قضاء ً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه، فهو عند الله من الصدّيقين، ومن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام حقاً.
* قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : من سرّه أن ينفّس الله كربته، فلييسر على مؤمنٍ معسرٍ، أو فليدع له، فإنّ الله تعالى يحب إغاثة الملهوف.
* قال الرسول - صلى الله عليه وآله - : (إن الله يبغض المعبّس في وجه إخوانه)
* قال الرسول - صلى الله عليه وآله - : (ما في أمتي عبد ألطف أخا له في الله بشيء من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة).
* قال الإمام الباقر - عليه السلام - : (من زار أخاه في الله صبابه إليه - أي شوقا له - فهو زائر لله، فإذا صافحه لم يسأل الله حاجة في دين أو دنيا إلا قضاها).
* وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه واله - : من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كان كمن خدم الله عمره.
* قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن من أفضل الأعمال بعد الفرائض، إدخال السرور على المؤمن.
* وقال الإمام الصادق - عليه السلام - : من سر مّؤمناً فقد سرّني، ومن سرّني فقد سر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن سرّ رسول الله فقد سر الله عز وجل، ومن سرّ الله أدخله الجنة.
* وقال أبو عبد الله - عليه السلام - : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن.
* وقال - عليه السلام - : من مشى لأخيه المؤمن في حاجة فنصحه فيها، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، قضيت الحاجة أولم تقض.. ومن نفّس عن مؤمن كربة، نفّس الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا، واثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة.. ومن يسر على مؤمن، يسر الله له حوائج الدنيا والآخرة.. ومن ستر على مؤمن عورة، ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة.
وإنَ قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله، وعتق ألف نسمة، وصيام شهر في المسجد الحرام واعتكافه.
من سرّ مؤمنا فقد سرّنا، ومن سرّنا فقد سرّ رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن سرّ رسول الله فقد سرّ الله تعالى، ومن سرّ الله أسكنه في ظلّ عرشه يوم لا ظل إلاّ ظله.
وإنّ من أحب الأعمال إلى الله - تعالى - إدخال السرور على عبده المؤمن.
ومن أدخل على مؤمن سروراً، خلق الله منه خلقاً فيقول له : أبشر - يا وليا الله - بكرامة من الله ورضوان، ثم لا يزال معه حتى يدخل قبره، فيقول مثل [ذلك]، ثم لا يزال معه عند كل هول يبشره، فيقول له : من أنت، يرحمك الله؟.. فيقول : أنا السرور الذي أدخلته على فلان.
* وقال عليه السلام : إنّ لله جنة ادّخرها لثلاثة : إمام عادل، ورجل يُحَكِّمُ أخاه المسلم في ماله، ورجل مشى لأخيه المسلم في حاجة قضيت أو لم تقض.
ومن أكرم مؤمناً فإنما يكرم الله - تعالى - ودعاء المؤمن للمؤمن، يدفع عنه البلاء، ويدرِّ عليه الرزق.
وأوحى الله - تعالى - إلى داود - عليه السلام - : إنّ العبد من عبادي يأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي.. فقال داود : يا رب، وما تلك الحسنة؟.. قال : يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة.. فقال داود : يا ربّ، حقاً على من عرفك أن لا يقطع رجاء ه منك!..
وفقنا الله واياكم لنيل مرضاته
اختكم
عراقية والعراق بدمي<!-- / message --><!-- sig -->
__________________