محاولة للنزول إلى غيابة الجب.





الله خلقني مدخلاً واحداً, لأبوابٍ متفرقة.



استسقاء / :
قرابةَ الشمس و هي قيد : وجهك !
و أنا أفتش عنك بين الوجوه الأخرى.


استسقاء / :
ما أطقتُ الغيابا !
ما أطقتُ أن أطرق للحضور ألف بابا !
ما أردتُ أن أكونَ مدارَ اللومِ
ما وددتُ بسيفِ عذلكِ أن أصابا !
هطولُ السؤال قال أن
إجاباتي سرابا !
يا قرابينَ الليلِ كيف طاحت نجومي
و فتحت في الأرض لها داراً و بابا ؟!
و نافذةً نحو الغياب,
تهوي بي ألف خريفٍ و سبعين اضطرابا !
حتّى أيقنتُ أنّ جميلَ الحديثِ و العتاب..
يكاد أن يكونَ كالعهنِ منفوشاً هباءَ !


استسقاء / :
لا الليلُ أدركنا؛
الليلُ يا ليلى أضعناهُ..
و الأطفالُ في جسدي من بعدكِ تاهُوا !


استسقاء / :
1
لمّا مررتِ أول الطريق..
ناح آخره و توجدّا,
و ألقيت أشجارهُ لظلالكِ سُجّدا !


2
يا غيابة الجبّ !
أيها المكان الظلام.. و الأحجار الغير كريمة,
هل غصصتَ بالليل و هو يهطل في حلقك دفعةً واحدة ؟


3
في كل صبحٍ و صبح.. يرتدي الرغيف وجهاً أسمراً, و يقفز إلى التنور!
و وحدي أشعر بالحرقة.


4
سأقف للسهو وعدم المعرفة والفداحة، و أصطفيكِ للنسيان !


5
ماذا عن الله؟
إنّه الحلول كلها.


6
وحدها الأقبية تتصاعد بالذكريات..
تماما كغيابة الجب !


7
القبل كالحقائب,
تبدو أكثر امتلاءً لحظة السفر!


8
سقفي يمرر الليل، و مصباح وحيد يصفّر يوماً بعد آخر..
حتّى كدتُ أشك أنه ليمونة مقطوعة عن شجرة !


9
لمَ غيابة الجبّ تحديداً؟
إنها القفص اللائق بأحزان النبيّ الذي يشبهني في.. وحدته و الدم الكَذب !


10
ما علموا الإخوة الذين أبرموا أمرهم بصحراء الصمت,
أن الذئب لو رأى يوسف لقطّع : الرمل !


11
فتشت عن يوسف في أشعار الجاهلية, و لم أجده..
فقالت العير: عسى أن تعي بأن القرآن أجدرُ بالشعر و القصص !


12
يا سكرة الموت, كوني أكثر خفّة..
كوني كالماء على الغصنِ الصغيرِ يسيل,
كوني اللحظة و غادري, كوني ما أنتِ عليه بحضرة الأنبياء و الصالحين,
و لا تكوني الضيف الثقيل !


13
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
صبرٌ جميــــــــــــــل,
و صدري يا إلهي ما تجمّل بعدُ سوى بذكركِ و الدعاء !


14
لقد أسرفتِ في الغياب،
فكان وحده اختياراتي المتاحة !

15
ليتَ السماء كانت حقلاً و حسب..
لنوقن أن دعواتنا التي لم تستجاب, كانت غصناً حائراً.. فانكسر !


16
يقول بصوت يشبه أغصان الخيزران:
لا تبتهجي حينَ يقول لكِ رجلاً أنكِ كنتِ على (باله !) ليلة الأمس !
فلقد كان يمارس عادتهُ السريّة و حسب.


17
تقول بصوت يشبه أغصان شجرة الزقوم:
إنكم من مائي.. لشاربون؛
فمالئون منه البطون !


18
للماء أسماء أخرى,
آخرها: ذاكَ الذي لهُ طعمٌ و لونٌ و رائحة !

19
.... و فسّر الماء بعد الجهدِ بـ: الأنثى !




آيةُ الجبّ:
يا شتاءً قارساً يأتي فُرادا..
مالي سوى ......................
....................................
........................................... للدفءِ عتادا !


اعذروني للاطاله فهي عشرون ايه فقط
صكر مع الود