سورة البقرة اية 7-17



7 ـ (ختم الله على...) هؤلاء الكفار فيهم حجاب دون الحق في أنفسهم، وحجاب من الله تعالى بعد كفرهم، فاعمالهم متوسطة بين حجابين: من ذاتهم ومن الله تعالى.
8 ـ 16 ـ (ومن الناس من يقول آمنّا...) الخدعة: نوع من المكر، والشيطان هو الشرير، ولذلك سمِّي إبليس شيطاناً. وهذه الآيات تبيِّن حال المنافقين.

17 ـ (مثلهم كمثل الذي استوقد...) مثل يصور به حال المنافقين، انهم كالذي وقع في ظلمة عمياء، فلجأ إلى سبب من أسباب الاضاءة كنار يوقدها ليبصر بها. فلما أضاءت ما حوله أخمدها الله بسبب من الأسباب كريح أو مطر، فبقي فيما كان عليه من الظلمة، وتورط بين ظلمتين: ظلمة كان فيها، وظلمة الحيرة وبطلان السبب. وهذا حال المنافق، يظهر الايمان فيستفيد من اشتراكه مع المؤمنين في حياتهم، حتى إذا حان الموت وفيه تنتهي الاستفادة من هذا الايمان، ذهب الله بنوره وأبطل ما عمله وتركه في ظلمة لا يدرك فيها شيئاً. ويقع بين الظلمة الأصلية وما أوجده من ظلمة بافعاله.

نسألكم الدعاء