وتنطق: نيبون/نيهون وبالأحرف اللاتينية: Nippon/Nihon ومعناها: منبع الشمس) بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرقي شبه الجزيرة الكوريّة. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق (منبع) الشمس، و هذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك.
تتكون اليابان من جزر عديدة (حولي ثلاثة آلاف)، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال): كيوشو (九州)، شيكوكو (四国)، هونشو (本州) وهي أكبرها وأخيرا هوكايدو (北海道).
التسمية:-
نيبون" هي التسمية المحلية للبلاد،يستخدم هذا اللفظ لمعظم الأغراض الرسمية، يوضع على العملات، النقود والطوابع ويتخذ أثناء الأحداث الرّياضيّة الدّوليّة. التسمية الثانية أو "نيهون" (وتكتب بنفس الطريقة) يستعملها اليابانيون للأغراض المحلية. الإسم الحالي (اليابان) اشتق من التسمية الصينية للبلاد ("ژو-پون" أو"ژُ-پُن") و منه استمِدت التهجئة العربية عبر الألمانية. في القرن الرابع عشر دوّن ماركو بولو لفظة "شيانگو" كمرادف لاسم البلاد في اللّغة الصّينيّة (تحريف لـ"ژُ-پُن-كُوُ": بلاد اليابان). في اللغة الماليزية تحولت الكلمة الصّينيّة إلى "جاپانغ" وكان أن التقط التّجّار البرتغاليّين في جزر مولوكا في القرن السّادس عشر هذا الإسم. يعتقد أنّ البرتغاليين كانوا أوّل من أدخلوا هذه الكلمة إلى أوروبّا.
أثناء القرن السّادس عشر , وصل البلاد تُجّار من البرتغال وهولندا وإنجلترا وإسبانيا, كما بدأ نشاط الدعاة المسيحيّون في نفس الفترة. أثناء النصف الأوّل من القرن السّابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء الدعاة فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكريّ أوربّيّ، فتم قطعّ كلّ العلاقات مع العالم الخارجيّ باستثناء اتّصالات خاصّة مع تجّار هولنديّين و صينيّين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريّين. استمرّت هذه العزلة لمدّة 251 سنة، حتّى قام عميد البحريّة الأمريكية ماثيو بيري بدفع اليابان و بالقوة إلى فتح أبوابها للغرب، فوقعت لهذا الغرض الاتفاقيات كاناغاوا سنة 1854 م .
الجغرافيا:-
اليابان، بلد الجزر ، يمتد على طول الساحل الشرقيّ للمحيط الهادي في آسيا. الجزر الرئيسيّة (والتي تعرف أيضا كجزائر الوطن الأم) ، تنتشر من الشمال إلى الجنوب ، وهي: "هوكايدو" ، "هونشو" (البرّ الرئيسيّ) ، "شيكوكو" و "كوشو". "ناها" على جزيرة "أوكيناوا" في أرخبيل "ريوكيو" تبعد 600 كم إلى الجنوب الغربيّ من "كيوشو". يضاف إلى ذلك ، حوالي 3,000 من الجزر الصغيرة والتي يمكن عدها ضمن امتداد الأرخبيل الذي يضمه مايعرف بـ"اليابان الكبرى".
وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما يجعلها غنية بالثروة السمكية.
تقع معظم اليابان في المنطقة الشمالية المعتدلة و يسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوراسيا في الشتاء
امتداد السواحل: 29.751 كم
المساحة: - 377,835 كم² (بما في ذلك 3,091 كم² من المياه الإقليميّة) أعلى قمة:- "جبل فوجي": 3,776 م
حوالي 73% من مساحة البلاد ذات طبيعة جبليّة ، تنتشر السلاسل الجبلية عبر كل من الجزائر الرئيسيّة: يبلغ ارتفاع أعلى قمة، "جبل فوجي" الـ3.776 مترا. لما كانت الأراض مساحة الأراضي المنبسطة محدودة جدا ، تم فلح (زرع) العديد من التلال والأراضي المحيطة بالجبال وحتى أعلى القمم. نشأت وامتدت أغلب كبريات المدن على كل المساحة التي تشملها السهول المتواجدة في البلاد.
تقع اليابان في منطقة بركانيّة هي جزء مما يعرف باسم "حلقة المحيط الهادئ النارية". تحدث الزلازل المدمّرة، والتي تتجلى مظاهرها غالبا في أمواج الـ"تسونامي" البحرية، مرات عدة كل قرن. تتواجد بالبلاد العديد من ينابيع المياه الحارة، وقد أنشأت منتجعات سياحية حولها.
التقسيم الإداري:-
تنقسم اليابان إلى 08 مناطق و هي:
هوكايدو (北海道)
توهوكو (東北地方)
كانتو (関東地方)
تشوبو (中部地方) و هي تشمل 3 مناطق فرعية و هي:
هوكوريكو (北陸地方)
كوشينيتسو (甲信越)
توكائي (東海)
كانسائي (関西)
تشوغوكو (中国地方)
شيكوكو (四国)
كيوشو (九州)
الإقتصاد:-
حي "جينزا" في العاصمة "طوكيو"، يعتبر من أهم مناطق التسوق في البلاد والأسعار فيه هي الأغلى في العالم على الإطلاق .تطورت هذه المنطقة في الثمانينات مع بداية الطفرة الإقتصادية لليابان.اعتماداً على شراكة قوية بين الدولة و المؤسسات، وعلى آداب و أخلاقيات متينة أثناء العمل،و التحكم في التكنولوجيا الحديثة،و خفض الإنفاق العسكري للبلاد (1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح ثاني الإقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة.
يملك التنظيم الإقتصادي في اليابان خصائص تجعله فريدا من نوعه:
العلاقات القوية بين الصناعيين، المتعاملين و الموزعين ضمن مجموعات تسمى "كيئي-ريتسو".
نقابات عمالية قوية، مع وجود عدد قليل من النزاعات، كما تقوم هذه بتنظيم مسيرة سنوية ("شونتو") مع كل ربيع جديد.
ضمان حق العمل مدى الحياة لشريحة كبيرة من عمال قطاع الصناعات.
على أن هذه الظواهر أخذت تتراجع مؤخراً.
تعتبر الصناعة القطاع المهيمن على الإقتصاد. يعتمد هذا القطاع على صادرات المواد الأولية و الطاقة. القطاع الزراعي يشغل حجماً أصغر في اقتصاد البلاد و يحظى بدعم كبير من الحكومة. نسب المردودية في اليابان هي الأعلى في العالم. يسد اليابان احتياجاته الشخصية من الأرز بنفسه، و يقوم باستيراد الأنواع الأخرى من الحبوب. يعد أسطول الصيد الياباني الأكبر في العالم، و يقوم بحصد 15% من محصول الصيد في العالم.
عرف الإقتصاد الياباني نمواً كبيراً خلال العشريات الثلاث الأخيرة: 10% سنويا خلال الستينات، 5% سنويا خلال السبعينات، 4% سنويا خلال الثمانينات. ثم تناقصت وتيرة النمو خلال التسعينات بسبب الاستثمارات الضخمة خلال العشرية التي سبقتها، و السياسة التقشفية التي انتهجتها الحكومة للتخلص من الفائض في الأسواق المالية والعقارية. لم تعرف هذه السياسة النجاح المنشود. وزاد الأمور سوءاً الركود الذي عرفته اقتصاديات كل من الولايات المتحدة ثم بلدان آسيا في نفس الفترة.
على المدى الطويل يشكل اكتضاض المدن، و شيخوخة المجتمع مشكلتان عويصتان. يعتقد البعض أن الآلية (الروبوتيك) هي الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل. يمتلك اليابان مجموع 410.000 روبوتاً من بين الـ720،000 و هو مجوع الروبوتات الموجودة في العالم.
السكان:-
يمثل المجتمع الياباني وحدة عرقية و لغوية. إلى جانب الأكثرية الساحقة، توجد أقليات عرقية و لغوية أخري. الكوريين (حوالي 1 مليون)، سكان أوكيناوا (1.5 مليون)، الصينيون و التايوانيون (0.5 مليون)، الفليبنيون (0.5 مليون)، برازيليون (250،000)، إلى جانب الأهالي (السكان الأصليين) ممثلين في شعب الآينو و الذين يتركزون في الشمال في هوكايدو. يتكلم 99 % من الشعب اللغة اليابانية، ولا يزال يتكلم حوالي 200 فردا من شعب الآينو الآينية.
يعتبر المجتمع من بين الأكثر شيخوخة في العالم. تناقص معدل الإخصاب بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية، ثم مرة أخرى في منتصف السبعينات 1970 عند رفضت النسوة ترك أماكن العمل و العودة إلى المنزل. يمثل معدل الحياة في اليابان الأعلى في العالم. مع حلول سنة 2007 م و عندما يتوقف سكان اليابان عن الإزدياد، ستكون تسبة 20 % من السكان فوق سن الـ62 سنة. تقوم الحكومة في اليابان بعقد منقاشات مكثفة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة.
يعلن الأكثرية من اليابانيين أنهم لا يتبعون أي ديانة معينة. العديد من الفئات، و خاصة الشباب تعتقد أنه يجب ابعاد الديانات و المعتقدات عن الإيحاءات التاريخية. يرجع هذا الحذر إلى الدور الذي لعبته الديانة التقليدية للبلاد -شنتو- في تجنيد الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية. و رغم هذا، تبقى تعاليم الشنتو و البوذية، مرسخة في كل جانب من جوانب الحياة اليابانبة اليومية.
الثقافة:-
الأنيمي (رسوم متحركة يابانية)
المانجا = كوميك (رسوم ثابته -على ورق- يابانية)
الطبخ
الموسيقى
الفنون المعاصرة
المسرح
الأعياد و المناسبات:-
هنا أهم المناسبات والأعياد التي تقام في اليابان سنويا.
1 يناير رأس السنة غانجيتسو
15 يناير يوم الدخول في مرحلة الرشد سيئيجن نو هي
11 فبراير عيد تأسيس الدولة كنكوكو كينن نو هي
21 مارس يوم الاعتدال الربيعي شونبون نو هي
29 أبريل اليوم الأخضر ميدوري نو هي
3 مايو تخليد ذكرى الدستور كمبو كيننبي
4 مايو يوم الراحة الوطني كوكومن نو كيوجتسو
5 مايو يوم الطفل كودومو نو هي
20 يوليو يوم البحر أومي نو هي
15 سبتمبر يوم المسنين كيئيرو نو هي
23 سبتمبر يوم الاعتدال الصيفي شوبون نو هي
14 أكتوبر يوم التربية البدنية تائيئيكو نو هي
3 نوفمبر يوم الثقافة بونكا نو هي
23 نوفمبر عيد العمل كينرو كانشا نو هي
23 ديسمبر عيد الامبراطور تينو تانجوبي
اللغة الرسمية اليابانية
العاصمة طوكيو
أكبر المدن طوكيو
الإمبراطور أكيهيتو
رئيس الوزراء شينزو أبي
صور لمدينة ملاهي من بلاد اليابان
يتبع