موضوع رائع ومهم
رسالة تحاكي كل ذي نفس صالحة ومؤمنة
العنوسة ازمة كبيرة باتت تنتشر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهذا بحد ذاته يشكل خطرا
على المجتمعات -- لااريد أن اطيل بكلامي لأن الموضوع يحتاج منا الى الكثير من الحوار ولا يمكن ان نختصره بسطور ولكني سأشرح اسباب هذه الظاهرة على ضوء الرسالة
غلاء المهور
طلبات البنت واهل البنت التعجيزية والتي تثقل كاهل الشاب المتقدم - فليس كل من يتقدم يملك المال الكثير ( واعتز كثيرا بمقولة خذوهم فقراء يغنهم الله )
مواصفات زوج المستقبل عند بعض الفتيات التي ماعادت تتماشى مع الواقع الذي نعيشه
ونفس الشئ بالنسبة للرجل ( وهذا كله بسبب مانراه ونتلقفه من الفضائيات والأعلام عن صور
الشباب او الفتيات والتي كلها وسامة وجمال مزيف )
ماعاد الرجل ولا المرأة الإهتمام بما هو اقدس من الجمال -- وهو الخلق الحسن والدين وتفضيل الشكل والأنساب والرصيد في البنوك عليه ( اظفر بات الدين تربت يــداك )
تهويل رابطة الزواج عند الشباب ومايرونه عندما يشاهدون حالات الطلاق الكثيرة واسبابها التافهة مما يجعلهم ينفرون من الزواج خوفا من مثل تلك النهاية
قلة الوعي لدى الطرفين بمدى قدسية هذا الرابط والأستخفاف بمنظومته العظيمة في بناء لبنة المجتمع واتخاذه وسيلة سهلة للحصول على البنت او الحصول على الشاب من خلال دافع
لغرض ما --- او لحاجة في نفس يعقوب - وعند انقضاء هذه الحاجة تستنفذ هذه العلاقة
كل هذه الإسباب واكثر تمنع الجنسين من الإرتباط ويفضلون حياة العزوبية عليه خوفا من المستقبل والنتائج التي ربما تأتيهم عكس مايتمنون
ولم يعلموا ان الله حينما خلق سيدنا آدم وحواء عليهما السلام انما لأجل هذا الرباط المقدس واستمرار الجنس البشري
فيــا اختي وابنتي تجنبي كل تلك الأسباب التي تنفر الشاب منك واختاري الأنسان الذي يقدر المرأة لذاتها ويخاف الله فيها
وانت يااخي وولدي لاتغرك الأشكال المبتذلة والجمال الزائف وابحث عن المرأة الصالحة التي تخاف الله فيك وتصون بيتك وتكون سكن لك وانت سكن لها
واما المال والحسب والنسب فلا بأس بهم ان وجدوا
وان لم يتواجدوا فالأمر يعود لله وهو الخالق ومقسم الأرزاق
ارجـو ان اكون قـد وفقت بتوصيل ولو القليل من الحلول التي تقضي على هذه الآفة وتحفظ الجنس البشري من الإنهيار
واعتقد ان الرسالة جرس انذار يجعلنا ننتبه لحجم هذه المشكلة وتداعياتها
وحينها لن نجني الا الندم على مافات من العمر والشباب والصحة ونجلس نندب حظنا ونرمي اللوم على الحظ والزمان الذي لم ينصف
هذا ولكم مني ارق التحايا --- ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى ولما فيه الخير للجنسين
ودمتم
مع الإعتذار للإطـــالة