(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على اشرف الاوصياء والمرسلين ابا القاسم محمد وعلى ال بيت محمد
اما بعد... وفقاً لقاعدة " كل ممنوع مرغوب " ، يلهث الشباب العربي عموماً نحو الجنس، وليس أفضل من الشبكة العنكبوتية مدخلاً افتراضياً لهذا العالم الذي يعتبر من دائرة المحرمات في كافة البلدان العربية والإسلامية. وسخونة وجوهر الموضوع قيد الحديث يستدل عليها من الإحصائيات والمعطيات التي توضح بشكل قاطع أن حجم إقبال الشبان والمراهقين العرب على مواقع الجنس ليس بسيطاً، بل أنه يدفع تجاه احتلال بعض هذه المواقع ترتيباً متقدماً في عدد الزوار اليومي. وخاصة بما توفره هذه المواقع من مزايا وخدمات لمرتاديها من تحميل للصور والأفلام ومقاطع البلوتوث، وتوفيرها بالإضافة لذلك برامجاً تساعد في عملية التخزين والتحميل والمشاركة في الملفات.
أصبح الإنترنت جزءا أساسيا من اهتمامات الأسرة ، وتهتم كل الأعمار باستخدامه بداية من الأب والأم إلى الأبناء وحتى الأطفال ، لكن ماذا يمثل الإنترنت للشباب ، وما المواقع التي يفضل الشباب والأطفال الدخول والتصفح فيها ؟
للأسف قاعدة عريضة من الشباب تجذبهم المواقع الإباحية على الإنترنت حتى الأطفال عرضة لأن يقعوا في براثن هذه المواقع تحت غياب رقابة الأسرة وخاصة في زيادة المد الإباحي في المواقع المتعددة على الشبكة العنكبوتية .
ومؤخراً أشارت آخر الدراسات الأمريكية لجامعة نيو هامشير لصالح المركز القومي للطفولة الأمريكي أن الأطفال والمراهقين أصبحوا أكثر عرضة للمواد الإباحية التي أصبحت متوافرة بشكل مرضي على الإنترنت ، وقد قامت الدراسة بعمل مقارنة خاصة بحجم تلك المواد الإباحية في الفترة بين العام 1999 والعام الحالي 2006.
وأظهرت النتائج أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في زيادة الجرعة الإباحية التي يتعرض لها الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين العاشرة والسابعة عشرة حيث وصلت النسبة إلى الثلث تقريباً و كانت فيما مضى لا تتعدى 25 % ، وترجع الزيادة إلى تكثيف الأساليب الاحتيالية الخاصة بنشر المواد الإباحية بكثرة على الإنترنت.
وقد أكدت إحصائيات إحدى الشركات لعام 2004 أن عدد زوار بعض الصفحات الإباحية من العرب يصل إلى أكثر من 400 ألف زائر في اليوم الواحد, وهناك صفحات أخرى تستقبل 1400 زائر يومياً , وقد زعمت إحدى هذه الصفحات أن لديها أكثر من 300 ألف صورة خليعة تم توزيعها أكثر من مليار مرة , كما بلغ مجموع الأموال المنفقة على هذه الصفحات ثلاثة مليارات دولار عام 2003.
وتحتوي هذه الصفحات الخليعة على صور نساء عاريات تماما وفي أوضاع جنسية صارخة , هناك صور صامتة وهناك صور مصحوبة بعبارات جنسية صارخة مثل "هيا بنا نلبي نداء الجنس", "أنا هنا من أجلك" , وأصبح الأمر خطيرا على أطفالنا وشبابنا.
ولكن تؤكد دراسة أمريكية حديثة أن هناك بعض الوعي لدى الشباب والمراهقين الآن إلى حد كبير ، ودخول المراهقين أصبح أقل مما كانت عليه وأصبحوا أكثر حذراً عن ذي قبل حيث قلت نسبة زيارة غرف المحادثة والدردشة بصورة كبيرة وأصبح الحديث مع أشخاص لا يعرفهم المستخدم فكرة تنطوي على بعض المخاطر وهو الأمر الذي أصبح المراهقون أكثر وعياً فيه.
ويبقى الامر ألآئهم هو يجب مراقبة الاهل للابناء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته