عزيزي الكريم بما أنك نقل القصيدة الشعرية باقتباسك أحسست انك متذوق للشعر ولذلك أدون لك ما قيل شعرا بحادثة صلب مشايخ المسعود الشيخ شولي بن ظاهر وإبنه الشيخ شبيل بن شولي المسعودي على أحد جسور بغداد عام 1142 هجري:
عَفَتْ لكِ الدارُ يا بغدادُ من سلـفٍ **** قَضَى من الغدرِ فاشتاطت لهُ غَضَبَا
بفـارسٍ تمـلأ الدنيـا مفـاخـرُهُ **** ليثٌ تَعاقَبَ أُسْداً نِعـمَ مَـن عَقَبَـا
فَسَلْ على شوليَ البيـداءَ مُخبـرةً **** وسلْ عليه العُلا والفـارسَ اللجَبَـا
بَكَـتْ عليـهِ ذُرى بغـدادَ قاطبـةً **** لله هل يعلمُ الجلادُ مَـن صَلَبَـا؟؟
لئنْ تَخَضَّـبَ بالجـدارنِ سافِكُـهُ **** فسيفُ شولي من أعدائِـهِ خَضَبَـا
قَضَى ولم تَقْضِ للتاريـخِ ملحمـةٌ **** فعزَّتِ الحربُ في فقدانِـهِ العَرَبَـا
بليلـةٍ أبكـتِ الدنيـا لحسرتـهـا **** وهل يردُّ حنين الوجدِ من ذَهَبَـا؟
وأظلمَ الكـونُ وابتلَّـتْ محاجـرُهُ **** وغادرَ البدرُ يـومَ التَـمِّ مكتئبـا!!
ليكتبَ المجدُ للتاريخِ حيـن غَـدَا **** دمُ الفوارسِ حبراً بـاتَ منسكِبَـا
أولئـك القـومُ مشهـودٌ لرفْعَتِهـا **** ترى العجائبُ في أفعالهم عَجَبَـا!
نسلُ ابنِ شبرمَ لا يكفـي لمادحِـه **** ِلو أنشدَ الشعرَ دهراً كيفمـا كَتَبَـا
أمَا كفى وعطيـشٌ قـادَ جحفلَـهُ **** فصارَ أصوبَ رأياً للعـدا الهَرَبَـا
إذا الشريفُ صريعاً فـي منازلـةٍ **** وخَلَّدَ الدهرُ سيفَ النصر مختضبا
فسل ثرى نجدَ ما ضَمَّتْ وقائعُـهُ؟ **** وسلْ تهامةَ والتاريـخَ مـا جَلَبـا؟
وآلُ مسعودَ لا ترضـى فوارِسُهـا **** سوى الشموخِ ولا غيرِ العلا طَلَبَـا
هُـمُ الشِّـدادُ إذا دارت شدائدُهـا **** هُـمُ الكـرامُ إذاساءلتهـم حَسَبَـا
هُـمُ الجسـارُ إذا نابـتْ نوائبُهـا **** تراهُمُ الهـامَ والأعـدا لهـم ذَنَبَـا
أسودُ غـابٍ إذا هبَّـتْ جحافُلُهـا **** سقوا العدا كأس حتفٍ فانجلوا عَطَبَا
وأقبلـوا ومعاديهـم علـى سعـةٍ **** فضاقَ في أعينِ الأعداءِ ما رَحُبـا
أنتم بنـو المجـد لا مجـدٌ يقابلُـه **** ُومجدُكُم أشْهَدَ الأسيـافَ والقُضُبَـا
فوارسُ العزِّ لا ترضـى بمنزلـة **** ٍسوى الإباءِ ولا غير الـذُّرا رُتَبَـا
تحياتى لك أخي الكريم وهذه الأبيات إستلت من المعلقة المسعودية
العطيشي


رد مع اقتباس