لقد قالها لي. قالَها أخيراً ذاكَ الشهواني:
"أتخيلُكِ الآن, ترقدين إلى جانبي, في نفسِ السرير, أخيراً, أتلمسُ شفاهَكْ وأغوصُ في عنقكِ العاجّي, وأشنُّ حرب القبلات ولا أدعكِ إلّا وقد أغرقتكِ بها, إلّا وقدامتصصتُ كلّ ما فيها من شهدٍ وعسل, أتمنى لو كنتُ صبياً صغيرا وديعاً- يبكي- حتّى لتحضنينني وأختفي ما بينَ فستانِكِ الحرّيري الشفاف, وأسراركْ....
أتخيلكِ الآن, وأنتِ نائمة, كالملاكْ, تبصرين وكأنّكِ لا تبصرين, انظرُلخدّكِ الزهري, وشفاهكِ المعجزة وشعرُكِ المسدل فوقَ خدي, أشتم رائحته العطرة ذاتِ النزعةِ النرجسية, أشتم رائحة العسلِ والنعيمْ.. وأذوب في تثاؤبك. أختطف خصلةً من ظلامِ شَعرِك.. وأسألُ كثيراً..كثيرا: (أينَ كنتِ طوالَ تلكَ السنينْ, أينَ اختبأتِ, وكيفَ تحرمينَ غيرك من لذّةِ الّلمس... كيف؟)
أنظرُ إليكِ- لا زلتُ غيرَ مصدقٍ لما أراه, وأخيراً أضحيتِ ملكي, لي أناوحدي, أفعل بك ما أشاء, أقتُلكِ, اعتصركِ
بأحضاني, سأفعلُ بكِ ما أشاء!!!
------------------
المستبد