أضافت إسبانيا بطلة أوروبا ضيفتها إنجلترا إلى قائمة ضحاياها عندما تغلّبت عليها الليلة الماضية 2-صفر على استاد "سانشيز بيثخوان" وأمام 45500 متفرّج في إشبيلية في مباراة
دولية ودّية في كرة القدم تدخّل ضمن استعدادات الطرفين للتصفيات الأوروبية المؤهّلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
وسجّل دافيد فيا (36) وفيرناندو يورينتي (82) الهدفين، وهو الفوز السابع على التوالي
لإسبانيا في 7 مباريات بقيادة مدرّبها فيسنتي ديل بوسكي خليفة لويس أراغونيس الذي قادها إلى اللقب القاري الصيف الماضي في سويسرا والنمسا.
كما أن المنتخب الإسباني حافظ على سجله خالياً من الهزائم منذ 15 نوفمبر 2006م عندما
سقط في قادش أمام نظيره الروماني صفر-1 في مباراة ودية، وهو حقّق منذ حينها 26
انتصاراً، مقابل 3 تعادلات أحدها كان أمام إيطاليا في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا عندما
فاز بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر-صفر، وذلك في طريقه إلى اللقب على حساب نظيره الألماني (1-صفر).
وأوقفت إسبانيا المسيرة الموفقة للإنجليز بقيادة مدرّبهم الإيطالي فابيو كابيلو خصوصاً في
التصفيات الأوروبية حيث حقّق حتى الآن 4 انتصارات متتالية بالإضافة إلى فوزه على نظيره الألماني 2-1 في برلين في مباراة ودية في نوفمبر الماضي.
وتستعد إسبانيا لمواجهة ضيفتها تركيا في 28 مارس المقبل في الجولة الخامسة من
منافسات المجموعة الخامسة، فيما تلعب إنجلترا مع ضيفتها أوكرانيا في الأول من أبريل المقبل ضمن المجموعة السادسة.
وتتصدّر إسبانيا وإنجلترا المجموعتين الخامسة والسادسة بـ12 نقطة من أربع انتصارات.
واستحق المنتخب الإسباني الفوز على الإنجليزي لأنه كان الطرف الأفضل بفضل أسلوب لعبه
الجماعي، ونجحت إسبانيا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 36 عندما مرّر لاعب وسط ليفربول الإنجليزي تشابي ألونسو كرة بينية إلى مهاجم فالنسيا دافيد فيا عند حافة المنطقة
فتلاعب بمدافع إيفرتون فيل جاغييلكا وسدّدها زاحفة على يمين الحارس ديفيد جيمس الذي اكتفى بمراقبتها وهي تعانق شباكه.
وهو الهدف الـ26 لفيا في 42 مباراة دولية، وهو حقّق بفضله رقماً قياسياً كونه السادس له في 6 مباريات متتالية.
وعزّز مهاجم أتلتيك بلباو فيرناندو يورينتي، بديل فيرناندو توريس، تقدّم إسبانيا بهدفٍ ثانٍ
عندما تلقّى كرة من ركلة حرة انبرى لها لاعب وسط برشلونة تشافي هيرنانديز فتابعها برأسه داخل مرمى روبرت غرين (82).
وكان بإمكان إسبانيا تسجيل أكثر من هدف لو استغل مهاجموها الفرص التي سنحت أمامهم بالإضافة إلى الأخطاء الفادحة لحارس المرمى ديفيد جيمس.
في المقابل، لم يشكّل المنتخب الإنجليزي أي خطورة على مرمى إيكر كاسياس وبديله في
الشوط الثاني حارس مرمى ليفربول بيبي ريينا، وكانت الفرصة الوحيدة للإنجليز في الدقيقة السادسة بواسطة مهاجم أستون فيلا غابرييل اغبونلاهور.
ولم تنفع كابيلو التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني لتدارك الموقف خصوصاً إشراكه فرانك لامبارد والعملاق بيتر كراوتش وكارلتون كول وديفيد بيكهام الذي خاض بالمناسبة
المباراة 108 دولياً ولحق ببوبي مور صاحب المركز الثاني في عدد المباريات الدولية خلف صاحب الرقم القياسي حارس المرمى بيتر شلتون (125 مباراة).