ܔܓܛܜ خرقة بيضاءܔܓܛܜ
لم أكن أعلم ماذا في انتظاري..!!
ولم أُعطَ فرصة لأتخذ قراري...
في لحظة لا أعرف عنها سوى أنها بداية مشواري...
مُُسيرة لا مُخيرة...
خرجت للحياة من دار مظلمة إلى دنيا نيرة...
نورها لا يعفيها من كونها فانية ...
أبصرتُ ذلك النور باكية...
و من قدر في انتظاري شاكية...
خائفة ... صارخة ... ضامية...
فكان أول ما كتبه لي القضاء لفي في خرقة بيضاء...
موقف هائل لم تخفف حدته سوى اللمسة الحانية...
والاستقبال الحار لأسرة باتت بوجودي نامية...
لحظة عشتها وأنا لها غير واعية...
واليوم تراودني في خيالي باستمرار...
أراها أمامي في كل لحظة وثانية...
لم أعد أراها ذكرى مخيفة...
بل لحظة على القلب خفيفة...
لحظة خطت سطوري الأولى في الرواية...
فحظيت بعدها بالحب والحنان والرعاية...
لكن الخوف كل الخوف من لحظة النهاية...
حيث الموقف النقيض...
الموقف الذي فيه الروح تفيض...
ومن هوله العين تدمع والشعر يشيب...
ولا ينفع حينها دواء ولا طبيب...
والنتيجة المحتومة...
هجرة إلى بيت مظلم كئيب...
لا صديق فيه ولا حبيب...
لا لمسة حانية ولا تهليل ولا ترحيب...
بدخوله يستحيل العودة إلى الوراء...
قانونه يمنع منعا باتا اصطحاب المتاع أو أبسط الأشياء...
فالكل هناك سواء...
لاغني ولا فقير كل شيء في فناء...
إلا العمل الصالح لا يذهب هباء...
وإنما يكون في ازدياد ونماء...
وكما كانت البداية في خرقة بيضاء...
كذلك هي النهاية والله فاعل ما يشاء...
أسألكم براءة الذمة ولاتنسونا من الدعاء
منقول
تحياتي