بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
الإنسان بطبيعته الفطريه يعرف أن هذا العمل هو عمل خير أم عمل شر فالعقل هو الحاكم الذي خلقه الله ليشخص ماهو خيرا وماهو شرا ..
ولكن هناك عدوين دائمين يترصدون إلى العقل لمحاربه مفهومه الفطري وهما : النفس والشيطان
فالنفس عندما تتعود على طاعة الله عز وجل فبطبعها لا تحب ان تتبع اعمال الشيطان وعندم يرتكب خطأ تجدها تندم مباشرةَ وتطلب التسامح ، ولكن الشيطان يوسوس لها تدريجيا مثلا أن كانت متعودة أن تصلي الصلوات الواجبة والمستحبة ، فالشيطان لايقول لها اتركي الواجب ولكن يقول لها بأن تستغني عن مستحب صغير ومن ثم المستحب الكبير وبعد ذلك تدخل الى الواجب فتحارب العقل بدعم الشيطان .
فإن سيطرة النفس بعد ذلك على العقل واسرته واصبح لا وجود له ، ففي هذه الحاله سنجد الانسان يتحكم فقط بشهوته لا يستطيع التحكم في عقله في أي امر من الامور لهذا سنجد الانسان لا يتحرك قلبه بالندم لعمل معصيه ، يتأخر عن الصلاة ويصليها قضاء وينظر للحرام ويتحدث بكلمات بذيئة ولا زال قلبه لا يتحرك ولا يشعر بالذنب ..
وهذا ما نجده في مجتمعنا الحالي حيث اصبحت شهواتنا تتحكم فينا يمينا وشمالا وعقولنا جامده ساكنه نائمه ، تعرف ان هذا خطأ ولكن تصمت لا تستطيع ان تتحدث وأمير الهوى موجود
صدق أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال :
(كم عقل اسير تحت هوى امير)
مماراق لي كثيرااااااااااااااا