ليلة إلى البئرلتنفذ الشرط الأول،ثم بعدها... وهكذا ،وفي كل ليلة تبكي وتنظر إلى داخل البئر ومرت أربعة أيام وهي لم تعثر على حبيبها،وفي الليلة الخامسة ،بينما هي جالسة على البئر تبكي حظها ... فاض من الماء لكثرة بكائها ،وخرج الحارس منه ليسألها عن مرادها ، فروت له قصتها، فقال لها :*أنصحك بزيارة ملك القلوب،فهو من سيساعدك على إيجاد حبيبك، فسألته :*أين سأجد ملك القلوب هذا؟ فأجابها :*يجب أن تبحثي بنفسك ، فمهمتي تنتهي إلى هنا. وعند صباح اليوم السادس ذهبت تبحث ،فلم تجد من يدلها ، ومن شدة التعب نامت في أول مكان نزلت فيه وهو "بئر المحاسن"، وعندما إستفاقت ... وجدت نفسها قرب البئر، فتذكرت أمر الغراب حتى تنفذ الشرط الثاني كما وعدت حارس بئر العجائب، فنظرت إلى الأعلى ولمحت الغراب ينظر إليها،فنادت عليه ونزل إليها، فشكرته، وبذلك نجت من العقاب،وسألت الغراب أن يدلها على مكان ملك القلوب، فأخذها إليه، ولما وصلوا إلى هناك،وجدوا أن المكان يطلق عليه "بئر القلوب" وعليه يتربع ملك القلوب ،فجاءت إليه الفتاة التي أصلها يمامة ، فسألته :*يا ملك القلوب،أنت تملك سر القلوب في هذه المدينة ،وتعلم أن قلبي أسير بحب شخص أروع ما شاهدت عيني،فدلني على من أخذ وجداني وفؤادي؟ فنظر ملك القلوب في وجهها فقال :*بالرغم من أنك أصبحت فتاة جميلة ، إلا أن قلبك قلب يمامة بيضاء وديعة،وهذا أجمل القلوب في هذه الحياة. فاستغربت اليمامة لكلامه فسألته :*أَوَ تعرف قصتي يا ملك القلوب؟؟ فأجابها : *أعرف كل قلب وقصته، أَوَ لست ملك القلوب!!؟ فطلبت منه اليمامة الحائرة أن يجد لها حبيبها المفقود، فقال لها ملك القلوب :*عليك أن تأخذي هذه العلبة ،وتزوري كل آبار المدينة السبعة ،وبعدها تعودين لإلي لتجدي حبيبك ... وهكذا فعلت اليمامة وزارت كل آبار المدينة ،بما فيها "بئر المحاسن" و "بئر العجائب"... حتى إنتهت في "بئر القلوب" فنادت على ملك القلوب بأنفاس متقطعة، فسألها :*هل فعلت ما أمرتك به؟ فأجابته : *نعم أيها الملك لقد فعلت ، فقال لها :*إذا فعلت فسيظهر حبيبك بعد أن أفتح العلبة ...
وهكذا فتح ملك القلوب العلبة ... فحدثت المفاجئة ... فإذا منها يخرج الغراب الأسود القبيح ليتحول إلى الحبيب المفقود!!!!!!!!!!!!!! فآنطلقت بين ذراعيه لتعانقه وسألته عن سبب كونه غرابا؟ فأجابها بأنه في أصله كان غزالاََََََََََ،وزار المدينة ،فعثر على بئر العجائب وتحول إلى أجمل رجل في المدينة،وفي ذلك اليوم الذي إلتقى باليمامة أي بها، كان عليه أن ينفذ شرط حارس بئر العجائب،بأن يعثر على يمامة حتى يحولها إلى أجمل فتاة في المدينة، ولكن الغرور أصابه ،ولم يفكر إلا في نفسه ،وبذلك نال من العقاب ما يستحقه، وشكر اليمامة على إنقاذها له ... وبذالك عاشا أسعد شخصين في المدينة.
ولحد الآن لم يعثر على المفقودين من الغابات
ويعتقد أنهم دخلوا إلى المدينة
وتسود حالة الصمت والرعب
في جميع الغابات
ويمنع الحديث
عن الموضوع
آمل أن تنال هذه القصة إعجابكم،وأن تفيدوني بتعليقاتكم
شكرا لكم
تحياتي