اليوم السابع : ديك و غرفة فارغة
كيف كان الدفء عنوان غرفتنا
ديك الجيران كل صباح ينادينا
لما لا يزورونكم أهل المدينة
ما هو زادكم كي تحيو كباقي الإنسان
و مع ذلك لا تبرحون المكان
نعم إن ديك لكني أحب كل دجاجات العم سعدان
و أفهم كيف يكون الحب بين الجدران
لكني لم أرى مثلكما في العمران
و تعلمت منكما أن الحب ليس هو البيض بين الأحضان
بل هو لؤلؤة تسكن الوجدان
ليس في المدينة سوى الحب التقليدي السكران
فكل زوج هنا في الحب يهيمان
بين الشعر و أغاني المساء يرقصان
حتى يصيرا عند قاض المدينة يتباكيان
لكن حبكما و إن كان بتزريق العينان
أذكر أنه حين كان يزورونكم الأبوان
يجيدونكما منتوفين الشعر تتبسمان
فيتعجبان كيف لكما لهذا الحب تتحملان
و الله حزنت لرحيلكما أيها الطفلان
فلمن أصيح و ليس في المدينة إنسان
يجيد حبا لا يعرفه النسيان