سنكور
كنت وحدي هذا المساء ..أستفرغ همومي على شطآن معبأة بالخطوات
تنبئ أنه كان هناك حياة تدب في هذا المكان..قبل أن يلفها الليل
فتصير مزارا لأموات يشبهونني..يحضرون كل ليلة كالأشباح
يجترون خلفهم خيبات دامية..وماض يستهويهم لذة الانتحاب عليه
في خلوة مهجورة..لا يتردد فيها سوى صوت أنفاسهم وأنفاس يم عتيق كقدم أحزانهم ...باتت هي الوحيدة التي تبادلهم الحياة في صخب الصمت .
سنكور
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أحملق في الجدران الأربعة من حولي
صديقاتي الباقيات..بعد زمن الرحيل المر الذي تجرعته حتى إصابة القلب بالجنون.
أحملق في السقف المجرد من كل شي ..سقف لم يحمل مني معهم أي ذكرى..
لأنهم نسوا أن يزوروني قبل أن يصل القطار الأخير الذي حملهم بلا تذكرة إياب.
نسوا أنه كان عليهم أن يفعلوا..فلم يفعلوا..وغابوا حيث لم يعد يالإمكان حتى معاتبهم..
أه يا وجعي..وخيبتي,,ومرارة أغص بها كل ليلة قبل أن تنام روحي صريعة البكاء.
سنكور
برد وحدتي من دونه يصرعني..وتجلدني لعنات فراقه حتى التهاوي
على جليد في قطب خال من أي مظهر لحياة..كرمسه تماما.
من يحملني إلى هناك..حيث مثواه البارد..أهيل تراب جدثه على صبري
لأثأر من صبر خذلني000
من شوقا ينهشني
صقر