الاخت الفاضلة ام فيصل
تحيايتي
.. هذه مشكلة السواد الاعظم من شعوبنا العربية والاسلامية للاسف ، عدم الثقة بقدراتها ومقدراتها وترى ان كل ما يصنعه الغرب بالضرورة صحيح ونتناسى اننا اصحاب حضارة وقيم ومبادئ ومنا تعلم هؤلاء ما يعتاشون به اليوم
اختي العزيزة كما اسلفت يبدو انك لم تدققي في مقالي جيدا .ان ما قصدته .. ان هذا النظام نظام فاسد بتكوينة واساسه لانه يضع الحكم او يعطي صلاحية الحكم الى فئة عشوائية من اساسيات اختيارها ان تكون غير صالحه لحكم الامة وسهلة الانقياد على كل الاوجه فبالله عليك اية امة على الارض الان تمارس هذا النظام لا ينخرها الفساد من قمتها الى قاعدتها ومن يحكم فيها لا تحركه نوازع وشهوات من خلالها يتم التحكم فيه وفي القرارات التي يصدرها .. ولك في الامريكيين والاوربيين مثال ..
اما ما تصفيه بالحقوق والحريات فكما اشرت في مقالي هو امر مصطنع ومتفق عليه وفي الحدود الدنيا المسيطر عليها بحيث لا تتجاوز على حقوق الفئة المسيطرة ..وبمعنى اصح من يدير هذا النظام وواضع اصوله واسسه .
اما فيما يخص ان الحمقراطية موجودة في الاسلام فذلك هو التلبيس الذي ادخله اعدائه فيه .. فكما تعلمين بان نظام الاختيار في الاسلام هو الشورى وهي لا تعني الحمقراطية باي حال من الاحوال فاهل الشورة والمشورة في الاسلام هم اهل الثقة والصلاح في الامة ممن خبرت و اختبرت سيرتهم واخلاقهم ودينهم وعليه فلهم وحدهم الحق في التشاور لاختيار الاوثق والافضل لقيادة الامة وهولاء لا يتم اختيارهم عشوائيا كما هو الحال في النظام الحمقراطي بل كما اسلفت بعد اختبار وتدقيق وتمحيص لاخلاقهم ، لدينهم وتدينهم ، وصلاحهم وخدمتهم لابناء الامة وعلمهم وخلافه وهو ما تم في صدر الاسلام لاختيار الخلفاء الاربعة .. وارجو الا تعلقي بان هؤلاء غير موجودين او انني اطلب الخيال بل هم موجودين وظاهرون للعيان ولو اردت فاسعدد لك من هم في عراقنا وفي كامل امتنا العربية بل والاسلامية ايضا ولكنها النية الفاسدة المغرضه واعداء الامة من يمنع ظهورهم .
اما قولك اننا كعرب لا ننتج الا انظمة دكتاتورية لا يهمها الا نفسها فهذا قول فيه رد .. فهل ما يعيشة المواطن في العراق ومصر والجزائر وسوريا الان افضل حالا مما كان يعيشة على ايام المرحوم صدام حسين او عبد الناصر او هواري بومدين او حافظ الاسد فهؤلاء الدكتاتوريون كما وصفهم الغرب وصدقهم المعاتيه والسذج من شعوبنا ( مع الاعتذار ) عملوا بصدق من اجل لم شمل الامة اولا على قدر ما استطاعوا وباقل الفعل حين قرروا فتح ابواب بلدانهم امام اشقائهم العرب للدخول اليها دون تكليف والعمل بشرف وحين احتاجتهم الامه ضد اعدائها لم يترددوا تظامنوا في حروب امتهم وبالمقابل وفروا مقومات العيش الكريم لمواطني دولهم من امن وفرص العمل والدراسة ورعاية على مختلف الصعد .. وكان ديدنهم في ذلك الارتقاء بالمواطن اجتماعيا واخلاقيا ومهنيا .. بالطبع دون دلع او افساد ( كما هو ديدن الاخرين ) .. وان كانت قد حدثت بعض الهفوات هنا او هناك فهو من باب الخطأ الغير مقصود وانا هنا لا اقول ان المواطن على ايام ما يوصف بالدكتاتورية كان يعيش حلما ورديا ولكن على الاقل كان انسانا اكثر من اليوم عبدا


رد مع اقتباس