تنطلق يوم غد الأربعاء الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 التي ستقام في قطر. حيث يستضيف منتخب الأردن نظيره التايلاندي ضمن المجموعة الخامسة، التي تلعب ضمنها أيضاً إيران مع سنغافورة، فيما يستقبل منتخب سوريا نظيره الصيني، ويحل لبنان ضيفاً على فيتنام، وكلا المباراتين ضمن المجموعة الرابعة.
الأردن يسعى لانطلاقة جيدة
في المباراة الأولى، يدرك المنتخب الأردني بقيادة مديره الفني البرتغالي نيلو فينغادا أن أية نتيجة غير الفوز تعني خيبة أمل جديدة في مسيرة هذا المنتخب منذ فترة طويلة، ويستذكر الأردنيون المشاركة الوحيدة لمنتخب بلادهم في النهائيات العام 2004 في الصين، وهي مشاركة وصفت بأنها تاريخية مشرفة إذ أن المنتخب الأردني لم يكتف بشرف الظهور الأول في النهائيات لكنه تجاوز الدور الأول عن مجموعة ضمت إليه كوريا الجنوبية والكويت والإمارات وبلغ ربع النهائي الذي ودعه بطريقة درامية وبركلات الترجيح أمام منتخب اليابان (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) الذي احتفظ لاحقاً بلقبه بطلاً لآسيا.
وكان منتخب الأردن غاب عن نهائيات 2007، وهو يتطلع للعودة من جديد إلى نهائيات المسابقة القارية لتعويض خيبة أمل جماهيره بعد كبوة تصفيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا التي ودع دورها الثالث بحلوله ثالثاً في مجموعته خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية وأمام تركمانستان.
وخسر المنتخب الأردني خلال استعداداته للتصفيات أمام نظيره الصيني (0-1) في عمان، وفاز على بطل أذربيجان (2-0) خلال معسكر خارجي.
من جانبه، يملك منتخب تايلاند سجلاً حافلاً وحكاية طويلة مع نهائيات كأس آسيا التي استضافتها بانكوك مرتين في العامين 1972 حين حلت ثالثة بعد إيران وكوريا الجنوبية، و2007 حيث حلت ثالثة في المجموعة التي استضافتها خلف العراق وأستراليا وأمام عمان وودعت بالتالي الدور الأول.
وشارك منتخب تايلاند في النهائيات 4 مرات أخرى وهو حافظ على موقعه في النهائيات منذ العام 1992 في اليابان حيث ودع من الدور الأول في مجموعة ضمت السعودية والصين وقطر، والدور الأول في العام 1996 في الإمارات في مجموعة ضمت إيران والسعودية والعراق، والدور الأول في العام 2000 في لبنان في مجموعة ضمت إيران والعراق ولبنان، والدور الأول في العام 2004 في الصين في مجموعة ضمت اليابان وإيران وعمان.
وعلى غرار المنتخب الأردني، يتطلع التايلاندي إلى تصفيات كأس آسيا للتعويض بعد الخروج من تصفيات مونديال 2010 بحلوله رابعاً وأخيراً في مجموعته بعد اليابان والبحرين وعمان بعد أن كان أقصى ماكاو واليمن في الدور التمهيدي.
ووجد منتخب تايلاند في بطولة الآسيان (كأس سوزوكي) فرصة للاستعداد فحل فيها ثانياً خلف فيتنام، وسيكون لقاء الغد الذي سيقوده طاقم حكام سوري بقيادة عبد الرحمن رشو، الأول رسمياً بعد 3 مباريات ودية في تايلاند فتعادلا (0-0) في العامين 2004 و2006 وفاز الأردن (3-2) في العام 2008.
إيران بمجموعة شابة تستضيف سنغافورة
وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب الإيراني لبداية ناجحة في التصفيات وهو العائد من دورة عمان الدولية الودية حيث حل ثالثاً بعد خسارته أمام الإكوادور (0-1) في نصف النهائي وفوزه على الصين في مباراة المركز الثالث (2-0).
وشارك المنتخب الإيراني الذي تغلب ضمن استعداداته على نظيره القطري (1-0) في الدوحة، في دورة عمان بمنتخب ضم عدداً كبيراً من الوجوه الشابة وغاب عنه عدد من المخضرمين.
من جانبه لا يملك منتخب سنغافورة سجلاً كبيراً في نهائيات كأس آسيا حيث شارك فيها مرة واحدة في العام 1984 وخرج من الدور الأول، وكان من بين تجاربه الأخيرة خسارته أمام الأولمبي البرازيلي (0-3).
سوريا ترفع شعار الفوز
وفي المجموعة الرابعة يلتقي منتخب سوريا نظيره الصيني وهو يرفع شعار الفوز وعدم التفريط بأية نقطة على أرضه انعكاساً للمستوى الطيب الذي ظهر به في مباراتيه الدوليتين أمام السعودية في الدمام (1-1) وأمام البحرين في المنامة (2-2) والى وفرة المواهب من أصحاب المهارات الاستثنائية في صفوفه والقادرين على تغيير نتيجة المباراة في أية لحظة.
وهذه هي المشاركة التاسعة لسوريا في تصفيات كأس آسيا، وخرجت في مشاركاتها السابقة 4 مرات من الأدوار الأولى (في الأعوام 1972 و2000 و2004 و2007)، وتأهلت إلى النهائيات 4 مرات أيضاً أولها في الكويت في العام 1980 فخرجت من الدور الأول بعد فوزها على الصين وبنغلادش بالنتيجة نفسها (1-0)، وتعادلها مع إيران (0-0)، وخسارتها أمام كوريا الشمالية (1-2).
وتأهلت إلى النهائيات للمرة الثانية في العام 1984 في سنغافورة وخرجت أيضاً من الدور الأول بعد فوزها على كوريا الجنوبية (1-0) وتعادلها مع قطر (1-1) وخسارتها أمام الكويت (1-3) وأمام السعودية (0-1).
وكانت المرة الثالثة في البطولة التاسعة في قطر في العام 1988 وخرجت من الدور الأول بعد فوزها على البحرين والكويت بنتيجة واحدة (1-0) وخسارتها أمام السعودية (2-4) وأمام الصين (0-3).
وجاء تأهلها للمرة الرابعة في الإمارات 1996 وخرجت من الدور الأول بعد فوز وحيد على أوزبكستان (2-1) وخسارتها أمام الصين (0-3) واليابان (1-2).
وعلى صعيد المواجهات السورية الصينية، فقد التقى المنتخبان 6 مرات ودياً ورسمياً خلال 35 عاماً، أولها ودياً في دمشق في العام 1974 وفازت سوريا (1-0)، والثاني رسمياً في نهائيات كأس آسيا في الكويت في العام 1980 وفازت سوريا (1-0).
وكان اللقاء الثالث ودياً في دورة مارديكا في ماليزيا في العام 1986 وفازت سوريا (3-0)، فيما فازت الصين رسميا (3-0) في نهائيات كأس آسيا في الدوحة 1988، وبنفس النتيجة في نهائيات كأس آسيا في الإمارات 1996.
وفازت الصين ودياً في بكين (2-1) في العام 2007 في اللقاء السادس.
مباراة صعبة للبنان في فيتنام
ويخوض منتخب لبنان مباراة لا تخلو من الصعوبة على ارض فيتنام ضمن المجموعة الرابعة أيضاً.
ولم يكمل لبنان تصفيات الدورة السابقة وانسحب منها بسبب عدوان تموز/يوليو 2006 بعد أن خاض مباراة واحدة في بيروت تعادل فيها مع الكويت (1-1) في المجموعة الرابعة التي تأهلت عنها استراليا والبحرين، في حين كانت فيتنام إحدى الدول الأربع التي استضافت الأدوار النهائية.
وفي التصفيات التمهيدية الحالية، تخطى لبنان جزر المالديف في نيسان/ابريل الماضي بعد فوزه ذهاباً في بيروت (4-0) بفضل محمود العلي وعلي يعقوب والقائد عباس عطوي ومحمد غدار، ثم تكرار الفوز إياباً (2-1) بهدفين لمحمد قرحاني ونصرات الجمل.
واستعد لبنان لمواجهة فيتنام بمباراة واحدة في قبرص الأسبوع الماضي فاز فيها على الفريق الرديف لأيك لارنكا (6-1).
واختار المدير الفني اميل رستم تشكيلة تعتمد بشكل رئيس على لاعبي النجمة متصدر ترتيب الدوري المحلي والذي يشرف عليه رستم أيضاً، بالإضافة إلى لاعبي الصفاء ثاني الترتيب ووصيف مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، والأنصار ثالث الترتيب.
ولم يلتحق لاعب وسط كولن الألماني رضا عنتر ببعثة المنتخب بعد رفض ناديه السماح له بحجة أن المباراة ليست مدرجة ضمن أيام المباريات الرسمية للاتحاد الدولي رغم توقف الدوري الألماني بسبب العطلة الشتوية.
وعن رفض النادي الألماني إطلاق عنتر، قال الأمين العام الاتحاد اللبناني رهيف علامة لوكالة "فرانس برس" لقد "هاتفت المسؤولين في نادي كولن سعياً لالتحاق عنتر بزملائه بعد إبداء رغبته بذلك، لكنهم تذرعوا بحجة عدم مطابقة موعد المباراة مع الأيام الرسمية المحددة من قبل الاتحاد الدولي".
وكان المنتخبان تواجها في تصفيات كأس العالم 2006 ففاز لبنان في فيتنام (2-0) وتعادلا في بيروت بدون أهداف.