صنعت الكويت الإنجاز مذللة كافة صعوبات الأشهر القليلة الماضية, وتمكنت من بلوغ الدور نصف النهائي بعدما خرجت
متعادلة بالإيجاب 1-1 من موقعتها الصعبة مع المنتخب العراقي في المباراة التي جرت على ملعب الشرطة في ختام
الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى ضمن كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم الجارية في العاصمة العمانية مسقط.
وبهذه النتيجة تكون الكويت قد رفعت رصيدها من النقاط إلى خمسة لتحتل المركز الثاني خلف المنتخب العماني الذي
تصدر المجموعة بعد فوزه على البحرين 2-0 في المباراة التي أقيمت في الوقت نفسه, وليصعد المنتخبان سوية لدور الأربعة ويخرج منتخبا البحرين والعراق.
افتتحت الكويت التسجيل في الدقيقة السابعة والثلاثين من الشوط الاول عبر لاعبها خالد خلف, وعادل العراقي في الدقيقة الخامسة والستين من الشوط الثاني عبر لاعبه علاء عبد الزهرة.
الشوط الأول
صراع هوائي بين العراقي قصي منير- يمين- والكويتي بدر المطوع
بدأت المباراة بحذر من الفريق الكويتي خصوصاً أنه مطالب بالفوز كي يضمن تأهله في حين أن منافسه المنتخب العراقي لا شيء لديه كي يخسره ولا يسعى إلا لتوديع مشرف البطولة, وعليه شاب أداء الكويتي بعض التوتر كما لم يكن العراقي بحال أفضل فكثرت التمريرات المقطوعة من الفريقين ولم يستطع أي منهما فرض سيطرته طيلة أول نصف ساعة وإن كانت الأفضلية عراقية نسبياً.
أخطر الفرص في الفترة المذكورة على ندرتها كانت للعراقيين في الدقيقة 24 حين استلم علاء خشين الكرة على الميمنة وعكس عرضية متقنة داخل المنطقة تخطت الجميع ووصلت لهوار محمد غير المراقب, لكن الأخير من الوضع شبه منفرداً سدد يسارية غير متقنة .
بعد هذه الفرصة وتحديدا من الدقيقة الثلاثين أخذت المباراة تأخذ شكلاً مختلفاً مع زيادة ملحوظة في النشاط الكويتي تجلّت باختراقات متعددة كشفت مرة جديدة ضعف خط الظهر العراقي, وعليه وصل الكويتيون مرات عدة داخل منطقة منافسهم دون بلوغ محاولاتهم درجة الخطورة.
ومع توالي المحاولات تمكن الكويتيون من إدراك الشباك العراقية إثر سوء تغطية كبيرة من دفاع بطل آسيا, ففي الدقيقة 37 عكس العنزي من الجهة اليمنى عرضية ممتازة تتطاول لها زميله خالد خلف وسط كوكبة عراقية بيضاء مودعاً الكرة الشباك برأسية ممتازة, 1-0 للكويت وسط فرحة زرقاء جنونية, خصوصاً ان هذه النتيجة تكفل عبورهم لنصف النهائي.
الشوط الثاني
العراقي عماد محمد ممرراً بين لاعبين كويتيين
انطلق الشوط الثاني بصورة مشابهة لما شهدناه في الأول تفوق عراقي نسبي بالاستحواذ مع بعض المحاولات على شيء من الخطورة قابله حذر كويتي مبني على تنظيم جيد وحسن في الانتشار ساعدا في ايجاد بعض الفرص الخطرة خصوصاً عبر النشيط الموهوب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عجب.
أولى الفرص بدأها العراقيون في الدقيقة 48 حين عكس سامر مجبل عرضية داخل المنطقة الكويتية, حوّلها محمد شكرون برأسه لهوار محمد والأخير من الوضع منفرداً صوب رأسية طار لها الحارس الكويتي نواف الخالدي وأمسكها باقتدار.
بعدها بثماني دقائق فاصل تمريرات عراقية تصل نتيجته الكرة من محمد شكرون للبديل مصطفى كريم, فقابلها الأخيرة بتصويبة قوية من خارج المنطقة علت العارضة الكويتية قليلاً في أخطر فرص الشوط الثاني.
نشط الكويتيون بعض هاتين الفرصتين خصوصاً أن سعي العراقيين وراء التعديل خلَّف مساحات في المناطق الخلفية غير المنظمة أصلاً, عليه استطاع foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عجب إثر مجهود فردي في الدقيقة 58 من تخطي قلب الدفاع العراقي وتقدَّم منفرداً نحو الـ30 متراً ودخل منطقة الجزاء, لكن تصويبته الأرضية لزمها بعض الدقة, إذ مرت جانب القائم الأيمن للمرمى العراقي.
ما لبث أن تراجع الكويتيون في النصف الثاني للشوط الثاني دون مبرر ظاهر, مقابل ارتفاع في الأداء والحماس لدى منافسهم الذي ما دأب منذ انطلاق البطولة يبحث عن هويته المرموقة المعروف بها دون أن يدرك مبتغاه خصوصاً أن سمعته كبطل آسيا تضغط عليه.
وأمام هذه المعادلة المستجدة نجح العراقيون في إدراك التعادل عن استحقاق في الدقيقة الـ65 عبر النشيط والمميز علاء عبد الزهرة الذي استثمر ضياع وتراجع وسوء تغطية الكويتيين واستطاع اثر دربكة داخل المنطقة إدراك التعادل بعد تصويبة من حدود منطقة المرمى, لا يسأل عنها الحارس اليقظ نواف الخالدي, هزت الشباك الكويتية, 1-1.
لم تحمل الدقائق المتبقية أي جديد باستثناء رأسية عراقية غاية في الخطورة في الدقيقة 73 صدّها الحارس الخالدي ومن بعده الدفاع, وعليه تهادى ما تبقى من الوقت ثقيلاً بعد الشيء على الكويتيين التوّاقين للعبور رسمياً, خصوصاً أن عمان متفوقة على البحرين ما يعني ضمان تأهل الأزرق, ليأتي الفرج مع إطلاق الحكم صافرة النهاية معلناً مرافقة منتخب الكويت لنظيره العماني للمرحلة نصف النهائية وسط فرحة عارمة.