منى واصف: السينما المصرية قدمت المرأة العربية في أبشع صورها
صفاء أبو السعود ومنى واصف
شهدت الحلقة الرابعة والأخيرة من حوار الفنانة السورية منى واصف لبرنامج "ساعة صفا" أمس - الأحد - العديد من التصريحات المثيرة، ومنها تأكيدها أن السينما المصرية قدمت المرأة العربية في أبشع صورها.
وأوضحت أن هناك بعض الأفلام المصرية التي حصرت المرأة في صور سلبية للغاية مثل الراقصة والعاهرة التي لا تمثّل الغالبية العظمى من النساء العربيات اللاتي يمتهنَّ مهن شريفة ومناصب رفيعة تدفع مجتمعاتهن للفخر بهن.
وأشارت إلى أنها تعاونت في فترة الإنتاج السينمائي الخاص بلبنان في الستينات والسبعينات مع عدد كبير من الفنانين المصريين والفنانات المصريات، مثل نجوى فؤاد، ونيللي، ومريم فخر الدين، وسهير رمزي، وفريد شوقي، وحسن يوسف، وإبراهيم خان.
وكشفت واصف أن سر إجادتها الشديدة للغة العربية في التلفزيون وعلى خشبة المسرح هو تعلمها ترتيل وتجويد القرآن الكريم في المسرح القومي بسوريا، وأن دورها في مسلسل "ليالي الصالحية" زادها قوة في الحياة؛ لتجسيدها فيه لأرملة أخرجت من خلالها كل أحزانها بعد وفاة زوجها المخرج محمد شاهين بأربعين يوماً فقط.
ولفتت إلى أن المجتمعات العربية تعاني من سلبية خطيرة للغاية هي عدم تقبّل ثقافة الرأي الآخر، وتجنّب ذوي الإحتياجات الخاصة، والخوف من التعامل معهم، مشيرةً في هذا السياق إلى أنها في كثير من الأحيان تشكر من ينتقدها سواء بالإيجاب أو السلب.
وذكرت في هذا الصدد واقعة أنه عقب إشادة أحد النقاد بها في مسرحية "الزير سالم"، تمَّ عرض لها فِلم "ذكرى ليلة حب" الذي أثار إستيائه للغاية، وقام بتوجيه لها رسالة هي: "أنتِ ملكة على المسرح ولكن كومبارس في السينما"، وعندما شاهدت الفِلم اقتنعت برأيه بالفعل، وقرَّرت منذ تلك اللحظة عدم تقديم أفلام إنتاج القطاع الخاص.
وتخلَّل الحلقة الأخيرة من البرنامج عرض شاشات حب لمنى واصف من كل من إبنة شقيقتها الفنانة ليلى جبر، والفنان جمال سليمان الذي اعتبرها أعظم النساء العربيات، وتمنَّى أن تعيد تقديم دورها في مسرحية "حرم معالي الوزير" على شاشة التلفزيون، والمخرج علي
بدرخان الذي أَكَّد على وجود دراما عربية، وعدم وجود منافسة بين الدراما المصرية والسورية، بالإضافة إلى المخرج إبراهيم الشقنقيري، والكاتب فيصل ندا، والناقد نادر عدلي، والمخرج علي عبد الخالق، والفنانة سلمى المصري.
وذكرت منى واصف رأيها في بعض الفنانات المصريات اللاتي تركن بصمة واضحة في الفن العربي، من بينهن سميحة أيوب التي أشارت إلى أنها من صديقاتها المقرَّبات، ووصفتها بـ"قامة مسرحية عالية المستوى"، والراحلة سناء جميل التي اعتبرتها أهم ممثلة مسرحية
على الإطلاق، وهند رستم التي أَكَّدت أنها متأثرة بأدائها جداً، واستطاعت بفضل ذكائها أن تخرج عن النمط السائد للمرأة العربية بفضل أدوارها التي تفرَّدت بها دوناً عن غيرها، مبديةً رغبتها في إعادة تقديم دورها بفِلم "شفيقة القبطية".
واختتمت منى واصف حوارها مع الإعلامية صفاء أبو السعود بإشارتها إلى أن المرة الوحيدة التي بكت فيها إلى حد النحيب هي وقت قراءتها لروايتي "الولد الإفريقي" للأديب البرازيلي جورج أمادو، و"مذلّون مهانون" للأديب الروسي ديستويفسكي.
رد مع اقتباس
رد: منى واصف: السينما المصرية قدمت المرأة العربية في أبشع صورها
